أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد سعيد التميمي، الجمعة، ردا على التطبيع الكامل للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات، قائلا ان التطبيع خيانة للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وللمقدسات والقضية الفلسطينية . و من جانبه قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس: ان القيادة الفلسطينية تعلن رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليه: وأضاف أن الاتفاق هو خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية. وحملت الفعاليات الفلسطينية داخل أراضي 48 على اتفاق تطبيع الإمارات مع الاحتلال واعتبرته خنجرا في ظهر الأمة العربية والشعب الفلسطيني، مؤكدة أن كل اتفاقات التطبيع المشبوهة لن تستطيع إلغاء حقه في وطنه، مشددة على ضرورة استعادة اللحمة الفلسطينية الوطنية فورا. ونددت إيران وتركيا بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، إذ صرح أمير عبد اللهيان مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية بأن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل لا يحافظ على السلام بل يخدم جرائم إسرائيل. وأضاف في تغريدة له على تويتر أن الإمارات ترتكب خطأ إستراتيجيا بتطبيعها مع إسرائيل، وأن تداعياته ستكون سيئة عليها، أن سلوك أبو ظبي لا مبرر له وهو بمثابة تخل عن القضية الفلسطينية . وتعليقا على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن التاريخ سيكتب أن من خانوا الشعب الفلسطيني وقضيته هم الخاسرون . وبالمقابل رحبت دول غربية وعربية باتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل الذي أعلنه الخميس الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالت سلطنة عمان الجمعة إنها تدعم قرار دولة الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلة إنها تأمل أن يساهم الاتفاق في إحلال سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط. ووصف بيان من متحدث باسم وزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء العمانية الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل بأنه تاريخي. ورحّبت مملكة البحرين بإعلان الإمارات وإسرائيل عن اتفاق لتطبيع العلاقات بوساطة أميركية، في أول تعليق من دولة خليجية على الاتفاق، معتبرة أنّ الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة. وأعربت البحرين في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية عن بالغ التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة ، مضيفة هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة . ومن جانبه اعتبر الأردن أن اتفاق الإمارات مع إسرائيل سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل لاحقاً، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في الأردن عن وزير الخارجية أيمن الصفدي. وقال الصفدي في بيان أثر الاتفاق (...) سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل. فإن تعاملت معه حافزاً لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدسالمحتلة على خطوط الرابع من جوان1967، ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديدا لأمن المنطقة برمتها . وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه يثمن الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي وتعليق خطة ضمّ الأراضي الفلسطينية الذي أعلن عنه الرئيس ترامب بشكل مفاجئ.