قال وزير بحريني، الخميس، إن واردات البحرين من دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تميز بين المنتجات المصنعة داخل "إسرائيل" وتلك المنتجة في مستوطنات بالأراضي المحتلة عام 1967، في تصريحات أثارت حنق الفلسطينيين. وأقامت البحرينوالإمارات العربية المتحدة علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني في 15 سبتمبر في اتفاقات تمت بوساطة أمريكية. وقالت الدولتان الخليجيتان آنذاك، إن تلك الاتفاقات أصبحت ممكنة إثر موافقة "إسرائيل" على تجميد خطة لضم مستوطنات الضفة الغربية. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات غير مشروعة. لكن وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني أبدى انفتاح بلاده على استيراد منتجات المستوطنات. وقال الزياني لوكالة رويترز للأنباء أثناء زيارة للكيان الصهيوني على رأس وفد بحريني، إن البحرين ستعامل المنتجات الإسرائيلية باعتبارها منتجات إسرائيلية بغض النظر عن مصدرها. وندد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتصريحات الزياني وقال، إنها تتناقض مع قرارات الأممالمتحدة والقرارات الدولية. وحث أبو يوسف الدول العربية على عدم استيراد المنتجات حتى من "إسرائيل" من أجل منعها من التمدد داخل الأسواق العربية وتعزيز اقتصادها. ويقوم الوزير البحريني منذ أمس الأربعاء، بزيارة إلى الكيان الصهيوني التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية غابي اشكنازي، والتجارة عمير بيرتس، والسياحة أوريت فركاش كوهين. Bahrain open to imports from Israeli settlements, Palestinians fume https://t.co/omQBzy3mSR pic.twitter.com/adAyOpxaKZ — Reuters (@Reuters) December 3, 2020 وكانت الإمارات وقعت في سبتمبر اتفاقاً برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في أول خطوة من نوعها لدولة خليجية ثم تلتها البحرين. والإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني، والرابعة هي البحرين، بعد الأردن (1994) ومصر (1979). وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن قادة الولاياتالمتحدة والاحتلال الإسرائيلي والسودان في بيان مشترك رسمياً، عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وسيتم التوقيع عليه في وقت لاحق. وقوبلت هذه الاتفاقات بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرتها الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته.