قال النشاط السياسي والكاتب المغربي، أحمد شركت، أن عملية التطبيع التي حضرها سعد الدين العثماني، وباركها محمد السادس، لن يسكت عنها الشعب المغربي. وأكد شركت في إتصال هاتفي مع الشروق، الأربعاء، أن عملية التطبيع تعني المخزن والعائلة المالكة فقط، ولا تعني الشعب المغربي الرافض لها. وقال المتحدث، أن "رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، دمية يستعمله محمد السادس ويحركه، وفقا لمخططاته". وأوضح، أن هناك غليانا شعبيا وسط الشارع المغربي، بسبب مواقف المخزن وخطوة التطبيع مع الكيان الصهيوني. وتحدث أحمد شركت، عن عمليات القمع الممنهجة التي شنها نظام المخزن ضد نشطاء رافضين لعملية التطبيع، مؤكدا إن "هناك إنقسام وسط الأحزاب والنشطاء السياسيين في المغرب". ولم يستغرب شركت، تطبيع المخزن مع "اسرائيل"، على اعتبار أن العرش له ارتباط وثيق بعدد من الصهايينة، منهم من هو مستشار للملك المغربي محمد السادس، وبذلك اعتبر أن الخطوة كانت "متوقعة". واعتبر الكاتب المغربي، أن هذا التطبيع يعتبر إجراما في حق الشعب الفلسطيني والمغربي، مشيرا إلى أن الشعب الغربي يبقى من الداعمين لاخوانه في فلسطين، وأن عملية التطبيع هذه تعني محمد السادس وحده. بالمقابل أثار إعلان التطبيع بين المغرب و"إسرائيل" ردود فعل متباينة بين المعلقين المغاربة، إذ دعا نشطاء إلى تدشين حملات شعبية تندد بالاتفاق المبرم وتؤكد على محورية القضية الفلسطينية. كما انتشرت وسوم تستنكر موافقة الملك محمد السادس على الاتفاق، دون أن "يهتم لرد فعل الشارع المغربي الذي يعتبر المسألة الفلسطينية قضية وطنية.