قال سفير فلسطين لدى الجزائر أمين مقبول، أن تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي "خيانة" للقضية الفلسطينية وللأمة العربية وللعقيدة الإسلامية، مؤكداً أنه "طعنة في ظهر" الشعب الفلسطيني وتجاوز لقرارات القمم العربية. وأضاف السفير الفلسطيني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (واج)، على هامش مشاركته في الوقفة التي نظمتها، السبت، جمعية مشعل الشهيد، إحياء للذكرى ال42 لرحيل الرئيس هواري بومدين، تحت عنوان "بومدين وحركات التحرر"، أن هذا التطبيع "هدية تقدم للاحتلال الاسرائيلي في ذروة قمعه وعنجهيته وتهويده للقدس وفي ذروة التوسع الاستيطاني". وقال مقبول، أن التطبيع "خيانة لا تفيد أحداً" و"هدية تقدم للادارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب ولحكومة الفاسد بنيامين نتنياهو"، حسب قوله. وأضاف سفير فلسطينبالجزائر، أنه "لا يمكن أن نصف التطبيع سوى بكونه خيانة للأمة العربية وخيانة للعقيدة الإسلامية". وعن سؤال بخصوص نظرة الفلسطينيين إلى الإدارة الأمريكية الجديدة وما يمكن أن تقدمه لصالح قضيتهم لتجاوز الظرف الذي تمر به، قال السفير أمين مقبول: "لا نتوقع الشيء الكثير بل تغييرات بسيطة واعتقد أن الرئيس جو بايدن سينشغل أكثر بما خلفه له دونالد ترامب من تعقيدات خلال عهدته". وعن سبل مقاومة وتصدى الشعب الفلسطيني لهذا التطبيع، قال الدبلوماسي الفلسطيني، إن "ذلك سيكون عبر صموده وتصعيد مقاومته"، بالإضافة إلى "العمل الديبلوماسي والسياسي في الأوساط الأممية والدولية والمجمعات الإقليمية". والأسبوع الماضي، وقع النظام المغربي والكيان الصهيوني في الرباط، أربع اتفاقيات على هامش توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين برعاية أمريكية. وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في 10 ديسمبر الجاري، عن التوصل إلى "اتفاق تاريخي" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية المحتلة. وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع الكيان الصهيوني، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان. ومن قبل تلك الدول العربية، يرتبط الأردن ومصر باتفاقيتي "سلام" مع "إسرائيل"، منذ 1994 و1979 على الترتيب.