تعرف إحصائيات الكوفيد 19، انخفاضا ملحوظا في الجزائر. فبعدما قفز العدد الأشهر الماضية إلى ما فوق الألف وترافق مع ارتفاع مخيف في عدد الوفيات، وهو الرقم الذي خلف موجة رعب لدى المواطنين، المُنتظرين لموجة ثالثة ورابعة، حسب تصريح مُنظمة الصحة العالمية، بعدما عرفت عدة موجات جديدة للوباء. ارتاح الجزائريون للانخفاض التدريجي لرقم المُصابين بوباء كورونا، حيث عاودت الإحصائيات الاستقرار في رقم 300 خلال الأسابيع الأخيرة، بينما لم تتجاوز عدد الوفيات ال 6 و9 أشخاص يوميا. ولم يُصدق بعض المواطنين، الأرقام المسجلة مؤخرا، مُرجحين بأن العدد الحقيقي للمصابين لا يتم الإعلان عنه من طرف السلطات، وخاصة وأن غالية دول العالم تعرف موجات جديدة للوباء، ما جعلها تعاود الإقفال والحجر الصحي،وهو ما كذبه عضو اللجنة العلمية لرصد وتتبع تفشي فيروس كوورنا، الدكتور محمد بقاط ، مؤكدا في تصريح ل "الشروق"، بحقيقة انخفاض حالات الإصابة بكورونا. وقال: "لا يمكن إخفاء العدد الحقيقي للمصابين، لأن جميع الحالات الخطيرة والتي تحصل لديها مضاعفات المرض، تعالج بالمستشفيات، والأخيرة مُلزمة على التصريح بها. أما الحالات غير الخطيرة، فتعزل وتعالج وأكد المتحدث انخفاض الحالات "الحرجة" بأقسام العناية المركزة، وهو مؤشر مطمئن، حسب تعبيره، وأضاف أن عدد الإصابات فعلا في تراجع ملحوظ، والسبب في ذلك يعود أولا، إلى ما اعتبره "الإجراءات المحكمة التي اتخذتها الحكومة في الحجر الصحي، ومنها توقيف بعض النشاطات أو الحد منها، وتعليق الرحلات الخارجية للطيران"، وهو ما جعل، حسبه، الفيروس ينحصر تدريجيا. كما أرجع بقاط السبب الرئيسي في تراجع إحصائيات كورونا في الجزائر، إلى ما اعتبره " الوعي الذي اكتسبه الجزائريون خلال الجائحة.. حيث صارت الكمامة لا تنزع من الوجه حتى أثناء السير في الشارع، وبات أصحاب المحلات والباعة ملتزمون أكثر بإجراءات الوقاية، وصار المواطن يتفادى التجمعات البشرية وخاصة الذهاب للأعراس والجنائز ". وناشد مُحدثنا، المواطنين، بضرورة مواصلة الحيطة والحذر، واتخاذ أقصى إجراءات الوقاية من الفيروس، حتى نمر من الجائحة بسلام.