اعترف أخيرا اللعب الدولي الايطالي "ماركو ماتيرازي" انه شتم فعلا نجم الكرة العالمية الفرنسي ذو الأصل الجزائري زين الدين زيدان خلال نهائي كاس العالم 2006 يوم 9 جويلية بملعب برلين بألمانيا . فخلال اللقاء تلفزيوني أجرته قناة ابتسامات وأغاني "سوريزي إي كانزوني" الايطالية، كشف المدافع ماركو ماتيرازي انه شتم قائد المنتخب الفرنسي وردد ذلك بالحرف الواحد حيث قال "إنني أفضل أختك العاهرة" وهي الكلمات التي أثارت حفيظة زيدان و دفعت به إلى ضربه برأسه على مرأى ملايين المشاهدين. وستبث القناة الايطالية خلال برنامج خاص يوم الاثنين تفاصيل القضية بأكملها التي اهتز لها العالم وأثارت الكثير من التساؤلات طيلة سنة كاملة. وقد تسببت حادثة ملعب برلين الاولمبي في تراجع شعبية المدافع ماركوماتيرازي رغم فوز فريقه بكاس العالم، وهذا ما جعله يصرح لوسائل إعلام ايطالية خاصة منها الصحيفة المتخصصة في كرة القدم "كوريري ديلا سيرا" بأنه "لم يشتم والد زيدان" لكنه اعرض عن إعطاء الأسباب الحقيقية ل "الرأسية زيزو" في الدقيقة العشرين من الوقت الإضافي. وقد انتظر ماتيرازي طيلة سنة كاملة لكشف سر ما وقع بينه وبين قائد المنتخب الفرنسي. كما أن المدافع الايطالي أعرب عن نيته فيما سبق في إصدار كتاب حول ما وقع في ملعب برلين الاولمبي محاولة منه في استثمار تلك الحادثة، خاصة وان "راسية زيدان" لقت رواجا تجاريا في العالم عبر العاب الفيديو والنكت لم تعرفه أشهر الأهداف وأكثرها غرابة في تاريخ كاس العالم. ويذكر أن الرأسية التي وجهها زين الدين زيدان في الدقيقة العشرين من الوقت الإضافي لرأس المدافع ماتيرازي، أخرجت قائد المنتخب الفرنسي من عالم الكرة المستدير ببطاقة حمراء في الوقت الذي كان يطمح لإنهاء مشواره الكروي بثاني لقب عالمي. ولكن بالرغم من ذلك، فقد اختير "زيزو" أحسن لاعب لكرة القدم في الدورة. ويذكر أن زيدان، تقدم باعتذاراته لما صدر عنه من أفعال خلال النهائي لكنه قال بالمقابل "أن كلمات ماتيرازي كانت جد قاسية" أما ردة فعله فقد اعتبرها "صدرت من رجل ضد رجل". حمزة بحري