أسر مصدر مطلع ل"الشروق" أن الرئيس الحالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، خير الدين زطشي، قرر عدم الترشح لخلافة نفسه على رأس مبنى دالي ابراهيم، خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية المقررة في الفترة ما بين 20 مارس و15 أفريل من السنة الجارية. وحسب مصدرنا، فإن قرار زطشي جاء بعد فشله في الحصول على "الموافقة" من السلطات العليا في البلاد، فضلا عن العقوبة المحتمل تسليطها على شخصه، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بسبب "التصريح الكاذب" أثناء ملئه استمارة الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للهيئة الدولية. وكان زطشي (بعلم أو بجهل) قد تستر عن تعرضه لعقوبتين، الأولى في عام 2016 حين كان رئيسا لنادي بارادو وسلطت عليه من طرف الرابطة المحترفة لكرة القدم التي كان يرأسها في ذلك الوقت محفوظ قرباج، أما الثانية فكانت من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في عام 2018، وهذا ما اعتبره الاتحاد الدولي بمثابة "تصريح كاذب"، وقام بإقصاء زطشي مبدئيا من الترشح لانتخابات عضوية "الفيفا" المقررة بالرباط المغربية في 12 مارس الجاري، قبل الفصل النهائي في قضيته، والتي تشير كل المعطيات إلى إمكانية تعرض رئيس "الفاف" لعقوبة قاسية وفق اللوائح والقوانين المعمول بها. وفي خضم هذه المعطيات، باشر رئيس "الفاف" وبعض الموالين له في إعداد خطة بديلة، من أجل البقاء في الحكم وتمديد العهدة إن صح التعبير، بوجه جديد يتمثل في شخص النائب الأول والذراع الأيمن لزطشي حاليا، عضو المكتب الفدرالي عمار بهلول، الأخير بدأ في تحضير نفسه لدخول غمار المنافسة على كرسي رئاسة مبنى دالي إبراهيم، بخطوة مفاجئة صباح الأربعاء، تتمثل في تقديم استقالته من منصبه كرئيس للرابطة الولائية للطارف. وأوضح مصدرنا أن قرار بهلول بالاستقالة من رئاسة الرابطة الولائية للطارف، له علاقة مباشرة بانتخابات "الفاف"، مع العلم أن بهلول سبق وأن صرح بأنه على استعداد للترشح لرئاسة "الفاف"، بشرط عدم ترشح صاحب أكاديمية بارادو. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الشخصيات الرياضية قررت الترشح لخلافة زطشي في أفريل القادم، على رأسها الرئيس السابق للرابطة المحترفة محفوظ قرباج، وعضو المكتب الفدرالي السابق وليد صادي، والرئيس الأسبق لجمعية وهران محمد المورو، وحتى جمال مسعودان الرئيس السابق لأهلي البرج، وأيضا الرئيس السابق لنصر حسين داي مراد لحلو وأسماء أخرى.