كل المؤشرات توحي بأن عيسى ماندي سيلعب آخر موسم له بالألوان البيضاء والخضراء للفريق الأندلسي بيتيس، إلا في حالة واحدة وهو انتزاع فريق الجنوب مرتبة ضمن رباعي المقدمة الذي سيعني مشاركة فريق بيتيس في رابطة أبطال أوربا وهو الحلم الذي ينتظره عيسى ماندي بفارغ الصبر بعد أن عاش سنوات طويلة مع الفريق الأندلسي ولعب معه مباريات ضمن أوربا ليغ وواجه الميلان وغيره من الأندية وشارك مع الخضر في المونديال وتوّج معهم بلقب كأس أمم إفريقيا وصار حلمه الكبير هو لعب رابطة أبطال أوربا. يتفوق فريق إشبيليا المتواجد حاليا في المركز الرابع المؤهل لرابطة أبطال أوربا وهو الذي أقصي من الدور الثمن النهائي لنفس المنافسة الأسبوع الماضي أمام بوريسيا دورتموند، يتواجد بفارق ست نقاط عن غريمه وجاره بيتيس، ويدرك رفقاء عيسى ماندي بأن لا خيار لهم سوى الفوز في مباراة "الداربي" من أجل وضع أنفسهم كمنافسين على مركز أوروبي ضمن رابطة الأبطال، ويمتلكون ترسانة من اللاعبين ممن تم تصنيفهم أحسن من مهاجمي إشبيليا بقيادة نبيل فقير والمخضرم خواكيم وتيو وغيرهم من النجوم الذين يمتلكون الخبرة الكافية ولعب بعضهم مع برشلونة ومنهم من توّج بكأس العالم، ويقودهم المدرب القادم من الشيلي بيليغريني، الذي تمكن في المباراة السابقة أمام الفاس من قلب النتيجة في الشوط الثاني، حيث كان فريقه خاسرا بهدفين نظيفين وفي الشوط الثاني قلب النتيجة إلى ثلاثية مقابل هدفين، وبلغ المركز السادس مزاحما ريال سوسيداد والجار إشبيليا ولكنه بعيد عن الثلاثي الإسباني القوي أتليتيكو مدريد وريال مدريدوبرشلونة. ويبقى هدف الفريق الأول هو لعب رابطة أبطال أوربا حلم خواكيم الذي قارب سن الأربعين ونبيل فقير الذي صبر كثيرا مع ليون ولا يريد أن يبقى بعيدا عن الأضواء موسما آخر مع بيتيس وخاصة مع عيسى ماندي المذكور اسمه لدى عديد الأندية القوية وعلى رأسها ليفربول وأتليتيكو مدريد. منذ أن فاز إشبيليا في 22 فيفري الماضي أمام أوساسونا خارج الديار بهدفين نظيفين لم يتذوق طعم الفوز، حيث خسر على أرضه أمام برشلونة بهدفين نظيفين في الدوري ثم خسر بثلاثية نظيفة كاملة أمام برشلونة في إياب كأس إسبانيا كما خسر أمام إيلتشي بهدفين مقابل واحد، ثم تعادل بهدفين لكل فريق أمام بوريسيا دورتموند وغادر المنافسة الأوروبية، بينما لم يخسر بيتيس منذ هزيمته على أرضه أمام برشلونة بثلاثية مقابل هدفين في السابع من فيفري الماضي، ليسترجع قواه بفوز خارج الديار أمام فياريال بهدفين لواحد، ثم فوز خفيف بهدف أمام خيتافي، ثم فوز في قادش بنفس النتيجة، قبل أن يفوز على ألفاش بقلب الطاولة عليه بثلاثية مقابل هدفين، وتبدو المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات بين فريق أندلسي خرج من الكأس ومن رابطة أبطال أوربا، وفريق لا هدف له سوى الحصول على مركز متقدم يسمح له بالعودة إلى رابطة أبطال أوربا، وسيلعب بذلك عيسى ماندي أحد أهم مباريات الموسم الكروي الحالي. يعتبر عيسى ماندي حاليا من أكثر اللاعبين الجزائريين جاهزية، حيث لعب لحد الآن في الدوري الإسباني 1673 دقيقة، ومن بين 26 مباراة لناديه، شارك في 19 مباراة كأساسي وغاب بسبب إصابة خفيفة وفيروس كورونا في ست مواجهات وكان احتياطيا في مباراة واحدة، ولأول مرة في مشواره الكروي مع بيتيس الذي بدأ في سنة 2016، سجل عيسى ماندي هذا الموسم ثلاثة أهداف كان أحدها في مرمى ريال مدريد، وفي سن التاسعة والعشرين يبدو عيسى ماندي في أوج عطائه، فالمدرب الكبير بيليغريني يغيّر طاقم الدفاع باستمرار وفي المدة الأخيرة صار يترك لاعب برشلونة السابق بارترا على الهامش، ولكنه لا يغيّر أبدا عيسى اندي مالذي يحمل أحيانا شارة القيادة. في حالة فوز ريال بيتيس بمباراة الدربي ستنفتح أبواب تسلق سلم الترتيب أمامه، حيث سيستقبل لفانتي ويتنقل إلى إيلتشي ثم يستقبل على مرتين فريقي أتليتكو مدريد وأتليتيكو بيلباو والنجاح في هذا المنعرج الحاسم وهو في المتناول، سيعني تواجد رفقاء ماندي ضمن رباعي رابطة أبطال أوربا قبل الخطوات الأخيرة من دوري يمنح ثلاث بطاقات لفرق معروفة وهي فريقي مدريدوبرشلونة ويمنح بطاقة رابعة لبقية الأندية وقد تبقى في الأندلس، ولكن لفريقها الأكثر شعبية بيتيس. ب.ع