قفز رفقاء ماندي إلى المركز السابع من الدوري الإسباني، عقب فوزهم الصعب والمستحق بهدف نظيف أمام سوساسونا في مباراة كان عيسى ماندي أحد نجومها وحصونها الدفاعية في غياب زميله المدافع بارترتا المصاب، ليكون الفريق على بعد نقطتين من المرتبة التي تسمح له المشاركة في أوربا ليغ حيث يتفوق عليه ريال سوسيداد بنقطتين فقط، وبفارق تسع نقاط عن رتبة رابطة أبطال أوربا التي يتموقع فيها جاره في نفس المدينة إشبيليا. ومنح المدرب الشيلي الذي سبق له قياة ريال مدريد بيليغريني نفسا جديدا للفريق الذي بدأ جيدا ثم مرّ بمرحلة فراغ، قبل أن يعود مؤخرا، منحه صورة لعب جديدة قد تحقق ثمارها في نهاية الموسم من خلال منح نبيل فقير قيادة القاطرة الأمامية والإبداع فنيا وجماعيا أيضا، وقد تكون المباريات القادمة حاسمة لبيتيس، الذي سيستقبل برشلونة في السابع من فيفري الحالي في مباراة قوية، من العادة أن يبرز فيها ماندي ورفاقه أمام العملاق الكتالوني، خاصة أن المباريات الثلاث التي تليها في متناول بيتيس، أمام فياريال وقادش وخيتافي. على أمل أن يحقق عيسى ماندي موسما جيدا ولم لا يكون الأحسن بالنسبة إليه في بلاد الأندلس، حيث حصل في السابق مرتين على شرف المشاركة في أوربا ليغ وخرج الفريق في الدور الثاني بعد اجتيازه دور المجموعات، منها مرة أقصى فيها الميلان، في المرة الثانية أقصي من طرف رين الفرنسي، الذي كان يلعب له مهدي زفان ورامي بن سبعيني، وستكون أحسن ذكرى لو تأهل بيتيس إلى رابطة أبطال أوربا، وحينها قد يغير ماندي رأيه ويبقى مع فريقه موسما آخر للعب هذه المنافسة التي يحلم بها كل لاعب كرة، خاصة أن ماندي لعب بحماس غير عادي في مباراة سهرة الإثنين أمام سوساسونا بعد أن قرر البقاء مع فريقه الأندلسي إلى غاية نهاية الموسم والدفاع عن ألوانه بالشراسة المعروفة عن لاعبي الفريق الأندلسي العريق. يمتلك ماندي في موسمه الخامس في إسبانيا وفي النادي الأندلسي بيتيس أحسن حصيلة حاليا من الأهداف حيث بلغت ثلاثة، ويبلغ ماندي منذ 22 أكتوبر الماضي من العمر 29 سنة، ويطمح إلى تحقيق أحسن نتيجة له بعد أن تأكد بقاؤه رسميا بعد نهاية الميركاتو الشتوي، وكان أقرب اللاعبين إلى المغادرة، وتم تداول اسمه في أندية كبيرة جدا ومنها ليفربول وبرشلونة ومانشستر سيتي، ليقرر البقاء مع مشروع بيليغريني الذي لن يرضى بدور هامشي في بطولة تسير نحو تتويج أتليتيكو مدريد المسيطر على المنافسة. تمتع عيسى ماندي الوفي للخضر مع منتخب الجزائر بأهم الإنجازات في تاريخ الخضر، فقد بلغ معهم الدور ثمن النهائي من كأس العالم في البرازيل، حيث كان أحد نجوم الملحمة الجميلة، كما حقق الفوز باللقب القاري في مصر، وشكل مع جمال بلعمري أقوى فريق دفاعي بدليل أن مرمى مبولحي تلقى هدفين في سبع مباريات كاملة أحدهما من ركلة جزاء تسبب فيها عيسى ماندي أمام كوت ديفوار، وهي أكبر الإنجازات في تاريخ المنتخب الجزائري على الإطلاق وبقي أمامه المشاركة في مونديال قطر، حيث سيكون حينها في الواحد والثلاثين ربيعا، بما أن كأس العالم ستلعب في فترة الشتاء، ويبقى ما حققه مع الأندية دون إمكانياته، خاصة عندما كان مدفونا في فرنسا مع فريق متواضع هو رامس الذي لعب له لمدة سبع سنوات كاملة، من دون أن يلتفت إليه، أي من الأندية الفرنسية الكبيرة مثل مارسيليا أو موناكو أو باريس سان جيرمان. لعب عيسى ماندي في عالم الاحتراف إلى غاية مباراة أول أمس أمام أوساسونا 25991 دقيقة وسجل فيها 21 هدفا منها 14 هدفا بألوان رامس الفرنسي والبقية بألوان ريال بيتيس، كما تلقى في حياته 55 بطاقة صفراء، وحصل على بطاقة حمراء واحدة من ثانية صفراء، وثلاث بطاقات حمراء مباشرة من بينها واحدة فقط بألوان الفريق الأندلسي. وكان واضح في مباراة أوساسونا الأخيرة، بأن المدرب الكبير بيليغريني معجب بإمكانيات لاعبه ماندي، ومعتمد عليه لأجل تفجير مفاجأة من أحد الفرق الأكثر شعبية في إسبانيا، وكان واضح بأن عيسى ماندي استرجع حيويته ويريد أن يقدم كل ما لديه من قوة وقتالية لتحقيق أحسن نتيجة للفريق الكبير الذي تأسس في سنة 1907، وفي رصيده لقب دوري واحد ولقبي كأس الملك، ويريد المزيد، مع ماندي الذي يعتبر أول لاعب جزائري يحصل على شارة القيادة في إسبانيا، عندما يكون المخضرم صاحب ال 39 سنة خواكين على مقاعد البدلاء. ب.ع