أظهرت لقطات تلفزيونية، السبت، رئيس مصر السابق حسني مبارك في قفص الاتهام لإعادة محاكمته بتهم تتصل بقتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به عام 2011 وتهم استغلال نفوذ خلال حكمه. وظهر في قفص الاتهام مع مبارك ابناه علاء وجمال اللذان يحاكمان بتهم استغلال النفوذ ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه بتهم تتصل بقتل المتظاهرين. ويحاكم في القضية غيايبا بتهم الفساد المالي حسين سالم رجل الأعمال الذي كان مقربا من مبارك والذي غادر مصر خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما. وأظهرت اللقطات التلفزيونية مبارك متكئا على سرير طبي متحرك كان يظهر ممدا عليه في المحاكمة الأولى التي حكم عليه فيها بالسجن المؤبد في يونيو حزيران من العام الماضي بالتهم التي تتصل بقتل المتظاهرين. وألغت محكمة النقض في يناير كانون الثاني الحكم على مبارك وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة. كما ألغت محكمة النقض حكما مماثلا على العادلي الذي كان وزيرا للداخلية خلال الانتفاضة وأمرت بإعادة محاكمته. وكانت الدائرة التي تولت المحاكمة في المرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة برأت كبار مساعدي العادلي وأسقطت تهم استغلال النفوذ عن مبارك وابنيه وسالم لكن النيابة العامة طعنت على أحكام البراءة والأحكام بإسقاط تهم استغلال النفوذ والفساد المالي عن مبارك وابنيه وسالم. وبدت معنويات مبارك مرتفعة بالمقارنة بالحالة التي ظهر عليها في جلسات المحاكمة السابقة وأشار بيده للموجودين في قاعة المحكمة. وفي وقت سابق نقل الرئيس السابق (84 عاما) بطائرة هليكوبتر من مستشفى عسكري يعالج فيه بجنوب القاهرة إلى مقر المحكمة في شرق العاصمة. وظهر مبارك بملابس السجن البيضاء لأنه محبوس احتياطيا على ذمة القضية. كما ظهر ابناه بملابس السجن البيضاء لحبسهم احتياطيا على ذمة قضايا فساد أخرى.