توعد رجل الأعمال الفرنسي – اللبناني زياد تقي الدين بفضح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي يقول إن "قطر اشترته بأموالها" و"ليبيا مولت حملته الانتخابية في 2007 "، اتهامات "صدمت" وزير الداخلية السابق كلود غيان، المتهم بدوره حسب تقي الدين ب"الضلوع" في القضية. وفي آخر تطور لهذه القضية، قامت الشرطة الفرنسية، الخميس بتفتيش منزل رجل الأعمال زياد تقي الدين في باريس، والذي اتهمه القضاء الفرنسي في 2011 باستغلال أموال عامة، وبشهادات زور، أضيفت إليها في 2012 تهمة تبييض أموال. ويواصل تقي الدين الدفاع عن نفسه، والتهديد ب"الانتقام" خصوصا من الرئيسين السابقين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي ويقول إن بحوزته أدلة ضدهما. وفي لقاء مع قناة فرانس24 غداة عملية التفتيش التي طالت منزله اتهم زياد تقي الدين مجددا نيكولا ساركوزي بالحصول على تمويل غير شرعي من قطر ومن ليبيا. اتهامات ينفيها بشدة وزير الداخلية السابق كلود غيان الذي تعرض مسكنه للتفتيش من قبل الشرطة قبل حوالي 6 أسابيع. وفي جويلية 2007، بعد مفاوضات شاقة أطلقت السلطات الليبية سراح خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني، تكفلت عقيلة نيكولا ساركوزي وقتها سيسيليا ساركوزي بالذهاب لإحضارهم ورافقها يومها وزير الداخلية كلود غيان. وفي هذا الخصوص قال زياد تقي الدين: "قبل دقائق قليلة من عملية الإفراج تلقيت مكالمة هاتفية من كلود غيان، بالضبط عند الساعة 11.30 مساء، قال لي: "لدينا مشكلة، هم يطلبون 135 مليون دولار كضمان من فرنسا عن العقود المقبلة التي ستتكلف شركات فرنسية بإنجازها في ليبيا،... لن نقبل ذلك". وبما أن ساركوزي وغيان كانت لديهما علاقات مع قطر سمحت لنفسي أن أجيبه "استخدموا علاقاتكم، وكلموا أمير قطر". ورد كلود غيان: "حقيقة كانت هنالك اتصالات بين قطر وليبيا قبل إطلاق سراح الممرضات البلغاريات، لا أعرف حيثيات تلك الاتصالات ولكن لم تحدث تلك الاتصالات في الوقت الذي تحدث عنه تقي الدين، كان ذلك في وقت مبكر من ذلك اليوم". وحول مبلغ ال135 مليون دولار التي تحدث عنها تقي الدين، قال غيون: "لم أتحدث بهذا الخصوص مع تقي الدين، ولا أذكر أي شيء عن ذلك، أظن أن هذه الأمور قد تم التطرق إليها مع قطر، ولكن لا أعرف ما تم التوصل إليه في ختام هذه المحادثات". بالمقابل يقول تقي الدين إن قطر اقترحت أن تمنح ليبيا ضمانات بقيمة 300 مليون دولار بدل 135 مليون دولار، فيما أكد أن قطر لم ترسل ال 300 مليون دولار إلى ليبيا، ولكن تم دفعها بطرق أخرى، عبر سويسرا وأخرى عبر قطر، لتنتهي الأموال في يدي ساركوزي وغيان".