توفي وزير الداخلية المغربي الأسبق إدريس البصري صباح اليوم الاثنين في مستشفى بباريس عن عمر يناهز 96 عاما .وأكد أحد المقربين من البصري لوكالة الأنباء الفرنسية أن الأخير مات اثر مرض عضال "السرطان" . وقد أكدت وكالة الأنباء المغربية الرسمية من جهتها نبأ الوفاة في بيان مقتضب وعرضت سيرته الذاتية بدون تعليق. ويرجح نقل جثمانه إلى المغرب ليدفن في مسقط رأسه في إقليم السطات .. والبصري كان يعرف بالرجل القوي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ، حيث ظل يشغل منصب وزير الداخلية على مدى عشرين عاما ، إلى غاية تنحيته من طرف محمد السادس في التاسع من نوفمبر 1999 بسبب موقفه من قضية الصحراء الغربية . ومعروف عن البصري موقفه الكبير من قضية الصحراء الغربية والذي عبر عنه في أكثر من مناسبة أهمها حواره المطول مع جريدة الشروق اليومي في جانفي 2007 والذي قال فيه : أنا شخصيا كمغربي مع صحراء مغربية، غير أنني أريد أن يكون استفتاء، أي حل عادل في نطاق الأممالمتحدة، من خلال تنظيم استفتاء "، وقال كذلك " نحن أول من طالب بإجراء استفتاء العام 1967، يجب أن نجري استفتاء حول قضية الصحراء "، وهو ما جعله يتحول إلى المعارض رقم واحد في نظر القصر الملكي بسبب انتقاده للسياسة الحكومية في عدة أمور، وقد علق أحد الحقوقيين المغاربة بعد إعلان نبأ وفاة البصري قائلا " ستدفن معه بعض الحقائق التي تخص الانتهاكات السابقة ".ويذكر أن إدريس البصري الذي كان ابن حارس في سجن كان قد بدأ مشواره كمفوض مركزي في الرباط ثم أصبح عام 1973 مدير جهاز الاستخبارات قبل ان يعين وزيرا منتدبا للداخلية عام 1974. وبعد خمس سنوات تولى منصب وزير الداخلية ويستمر فيه حتى وفاة الملك الحسن الثاني عام 1999 . الشروق أون لاين