وضع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس حدا للإشاعات التي روجت بشأن وضعيته الصحية، بمباشرته مهامه بعد غياب قارب الشهر. فقد باشر الرئيس في يوم أمس نشاطه بزيارة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي بمستشفى عين النعجة ساعات قبل مغادرة هذا الأخير المستشفى العسكري، وعرج الرئيس على بيت الراحل اللواء إسماعيل العماري، إضافة إلى استلامه أوراق اعتماد سفير بريطانيا بالجزائر. الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ظهر البارحة- منذ آخر ظهور له في السادس من أوت الماضي خلال الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أحمدي نجاد- بنشاط مكثف فرضته تطورات الأحداث على الساحة، حيث نزل في زيارة للشيخ العلامة القرضاوي، حسب مصدر طبي، ساعات قبل أن يغادر هذا الأخير المستشفى، عقب تعرضه لازمة صحية تمثلت في بدايات قرحة معدية أدخلته مستشفى عين النعجة يوم الجمعة الماضي، حيث تماثل الشيخ للشفاء من دون إجراء عملية جراحية، بعد تكليف بوتفليقة فريقه الطبي على مستوى قسم "الشخصيات المهمة" بالسهر على مداواة الشيخ القرضاوي. وكان انتقال اللواء إسماعيل العماري إلى رحمة الله، أول أمس الاثنين، الدافع الثاني، لظهور رئيس الجمهورية الذي توجه أمس إلى بيت الفقيد اللواء العماري ليقدم تعازيه لعائلة المرحوم. وتسلم رئيس الجمهورية في ثالث نشاط له- والمصنف ضمن النشاطات الرسمية- أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد بالجزائر، اندرو ديفيد سوردس هاندارسون، الذي سلمه أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى و ايرلندا الشمالية بالجزائر، كما التقى في "لقاء وداع" لعدد من سفراء انتهت مدة اعتماداتهم بالجزائر كممثلين لبلدانهم بالجزائر. وكانت الإشاعات التي راجت مؤخرا تشير الى نقل الرئيس بوتفليقة لكل من فرنسا أو سويسرا لإجراء فحوصات دقيقة حول قرحته معدية. بلقاسم عجاج