أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو أن المنظمة ستتقدم بمبادرة إلى التنظيمات الدولية لقدامى المحاربين لإدانة الاستعمار الفرنسي في الجزائر. وقال عبادو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عشية الاحتفال بالذكرى ال 68 المخلدة لمجازر 8 ماي 1945 إن المنظمة الوطنية للمجاهدين "ستتقدم بمبادرة لمنظمات قدامى المحاربين في العالم من أجل إدانة الاستعمار في الجزائر وغيرها من الدول التي كانت تحت نير الاستعمار". وأوضح أنه "رغم صعوبة المهمة، فإن المنظمة ستواصل عملية تجنيد هذه التنظيمات لإصدار قرار يدين الاستعمار ويطالبه بتقديم الاعتذار للشعوب التي كانت تحت احتلاله وتعويضها ماديا عن المجاز التي ارتكبها والثروات التي استولى عليها خلال حقبة الاستعمار". وأشار إلى أن الظروف الدولية الراهنة "صعبة" لتحقيق هذا الهدف، غير ان هذا لا يمنع منظمة المجاهدين - كما قال - من "مواصلة هذا المسعى على الصعيد الدولي لإدانة الاستعمار بمختلف أشكاله". وذكر المتحدث أن منظمة المجاهدين لديها "مواقف ثابتة فيما يتعلق بتجريم الاستعمار في الجزائر وضرورة تقديمه الاعتذار للشعب الجزائري عن المجازر البشعة التي ارتكبها في حقه والتي تبقى وصمة عار في جبين هذا الاستعمار". وأضاف عبادو أن الاستعمار "لم يكتف بما قام به من مجازر، بل تعداها الى نهب ثروات البلدان التي كانت تحت وطأته وطمس هوياتها الوطنية طيلة فترة الاحتلال"، مذكرا في نفس السياق بمحاكمة الحلفاء للقادة الألمان الذين ارتكبوا جرائم خلال الحرب العالمية الثانية.