ضرب زلزال قوي تحت البحر الجمعة أقصى الشرق الروسي ما دفع بالسلطات الى توجيه إنذار باحتمال وقوع تسونامي لفترة وجيزة فيما شعر السكان به في عدة مدن بما فيها موسكو لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقدر المعهد الامريكي لرصد الزلازل قوة الزلزال ب 8,2 درجات وحدد موقعه في بحر اوخوتسك قبالة شبه جزيرة كامشاتكا على عمق اكثر من 600 كلم. وأعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية ان الزلزال وقع في الساعة 16,47 (05,47 تغ) لكنها قالت ان قوته بلغت 6,7 درجات. وأصدرت روسيا سريعا انذارا باحتمال وقوع تسونامي في منطقة ساخالين وجزر كوريل في اقصى الشرق وحثت السكان على التوجه الى المرتفعات لكنها رفعته لاحقا بدون الإشارة الى سقوط ضحايا. وبسبب قوة الزلزال وعمقه شعر السكان في القارة بما في ذلك في العاصمة الروسية التي تقع على بعد سبعة آلاف كيلومتر. وقال اناتولي تسيغانكوف من مصلحة مراقبة البيئة لوكالة انترفاكس "شعر السكان بالزلزال في نيجني نوفوغورود وموسكو واوروبا وخصوصا في رومانيا. عمليا كل القارة اهتزت". وبحسب وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي للأنباء فان الزلزال شعر به ايضا سكان اقصى الشرق الروسي وسيبيريا بما يشمل المدن الكبرى مثل كراسنويارسك وبلاغوفيشنسك. وأعلنت وزارة الأحوال الطارئة في موسكو التي تبعد ثماني مناطق زمنية عن منطقة الزلزال، انها تلقت تقارير صباح الجمعة بان السكان شعروا باهتزاز من حولهم. وقال اركادي تيشكوف من معهد الجغرافيا في الاكاديمية الروسية للعلوم لوكالة انترفاكس، ان "موسكو تشكل جزءا من المنطقة التي يمكن ان يشعر فيها السكان بهزات ارتدادية". وأضاف انه اخر مرة حصل فيها هذا الامر كانت في موسكو قبل 30 عاما. وتم إخلاء مبنى مكاتب من 21 طابقا في سان بطرسبرغ بعدما شعر السكان بالمبنى يهتز. وقال الكسي ليوبوشين كبير الباحثين في معهد فيزياء الأرض في أكاديمية العلوم الروسية ان الأمواج التي يسببها مثل هذا الزلزال تنتقل تحت سطح الأرض على عمق منخفض.