عبد المومن خليفة استمعت القاضية الفرنسية بمحكمة ''نانتير'' بباريس، إزابيل بريفوست، ديسبراز، يوم الخميس الماضي، إلى زوجة عبد المومن خليفة، المدعوة نادية عميروشان، مدة عشر ساعات كاملة قبل أن يتم إخلاء سبيلها، في انتظار مثولها مجددا أمام ذات الهيئة في إطار التحقيق التكميلي في فضيحة بنك الخليفة بباريس، كما استمعت في اليوم الموالي للذراع الأيمن لعبد المومن خليفة بباريس أمين شعشوع في نفس الإطار. فتحت القاضية الفرنسية "إزابيل بريفوست ديسبراز"، المختصة في النظر في فضيحة بنك الخليفة المحل، مجددا الملف بعد عدة أشهر من الانتظار، وغياب أدلة دامغة تدين هؤلاء، بالرغم من أن كل من زوجة عبد المومن خليفة، نادية عميروشان، وكذا "أمين. ش"، يعدان بمثابة العلبة السوداء في ملف بنك الخليفة وكذا الخليفة للطيران بباريس، أي أنهما يمتلكان كل الملف الخاص بهذين الفرعين التابعين لمجمع الخليفة المنهار.وتعد نادية عميروشان البالغة من العمر 34 سنة، والتي أدينت بعشر سنوات سجنا نافذا مع صدور أمر دولي بالقبض عليها، إحدى المقربات من عبد المومن خليفة، خاصة فيما يتعلق بملف الخليفة للطيران، حيث أن هذه الأخيرة كانت إحدى مسيرات هذا الفرع، وقد وضعت من قبل تحت الرقابة القضائية واستدعيت مرة أخرى، من طرف القاضية الفرنسية بعد تسليم المصفي الفرنسي لللخليفة للطيران ملفا تكميليا لمحكمة نانتير بباريس، كما ورد اسم "أمين.ش" الذي كان يدير أمور عبد المومن خليفة بفرنسا، علما أن هذا الأخير قضى مدة في الحبس بفرنسا بعد أمر صادر عن القاضية إزابيل بريفوست ديسبراز، وحينها اعترف "أمين" انه سلم لعدد من الفنانين الفرنسيين وبعض مشاهير السينما في العالم مبالغ مالية مقابل حضورهم حفل افتتاح قناة "الخليفة" بمدينة "كان" سنة 2002، من بين هؤلاء ورد اسما كل من الفنانين الفرنسيين جيرارد ديبارديو وكاترين دونوف اللذين اعترفا أمام نفس القاضية أنهما تلقيا مبالغ مالية معتبرة مقابل مشاركتهما في افتتاح القناة، وقد وضع "مين. ش" في الحبس ثم استفاد من الإفراج بسبب غياب الأدلة التي تدينه.ويتهم كل من "أمين.ش" وكذا نادية عميروشان، بتبديد أموال عمومية، حسب القانون الفرنسي، بالدرجة الأولى، فيما يتعلق ببيع فيلا كان اشتراها عبد المومن خليفة بثلاثين مليون دولار، في حين أشرف "أمين" على بيعها ب 16 مليون دولار، وفي هذا الإطار ستستمع القاضية الفرنسية للموثق الفرنسي دومينيك هوت ليروي، الذي أعد عقد البيع، كما يتهم "أمين" بالمساهمة في تبييض الأموال عن طريق تحويلات مالية تمت بين بنك الخليفة المحل وفروع بنكية أخرى بساوباولو ودبي وواشنطن.في نفس السياق، تنظر محكمة نانتير بباريس في طلب تسليم كل من كباش غازي ونانوش محمد، يوم 29 ماي القادم، في طلب تسليمهما للسلطات الجزائرية بعد فشل الطلبات الأولى، إثر الإفراج عنهما خلال الأسابيع الماضية، بعد أن تم توقيفهما في شهر ماي الماضي، بالعاصمة الفرنسية باريس، ويعتبر كباش غازي (57 سنة) أحد مؤسسي بنك الخليفة ومسؤول الخليفة للبناء سابقا.