وجّه نجم الكرة البرازيلية السابق والبرلماني الحالي روماريو، انتقادات لاذعة لرئيسة البلد ديلما روسيف والفيفا، متهما إياهما بالثراء على حساب الشعب البرازيلي. وتشهد البرازيل هذه الأيام موجات هائلة من الإحتجاجات، حيث يطالب أصحابها بتوقيف مسابقة كأس القارات 2013 وعدم تنظيم مونديال 2014، مقابل تخصيص الأغلفة المالية الضخمة والمرصودة لهاذين الإستحقاقين الكرويين، في مشاريع اجتماعية. وقال روماريو في تصريحات نقلها الإعلام البرازيلي، السبت، بشأن رئيسة بلاده ديلما روسيف وهيئة الفيفا" يريدان الإستفادة دون أن يدفعا شيئا". وأضاف - اللاعب الذي ساهم بقوة في إحراز منتخب البرازيل كأس العالم سنة 1994 - عنهما "يبذّران المال العام بلا رادع..إنهما لا يحترمان الشعب البرازيلي". وأشار روماريو - صاحب جائزة أحسن لاعب في العالم لعام 1994 - إلى أن الميزانية الضخمة التي رصدتها الحكومة في بلاده لتنظيم كأس القارات والمونديال، كان بإمكانها تشييد 8000 مدرسة و توفير 39 ألف حافلة للتلاميذ، فضلا عن مشاريع اجتماعية أخرى تعود بالفائدة على الشعب البرازيلي. وتنظم الفيفا عديد المسابقات الكروية - ولدى كل الفئات والجنسين كل عام - تجني من ورائها أمولا طائلة، وتستفيد معها في ذلك البلدان المنظمة - أو بالأحرى سياسيي الجهاز التنفيذي - والفضائيات وكذا الشركات الرأسمالية. وكان روماريو (47 سنة) قد آل على نفسه - حينما اعتزل الكرة وخاض الغمار السياسي عام 2010 - بأنه سيناضل بلا هوادة حتى يشبع الفقير ويجد مأوى له ويوظف أبناءه وينعم معهم بالحياة الكريمة، فضلا عن توزيع "الثمار" بالقسط بين الجميع، بدلا من ترك الأعباء يتكفل بحملها الشعب دون "المحظوظين".