الرباط تتنصل من مسؤوليتها في معالجة أسباب غلق الحدود

شككت الحكومة المغربية من جديد في شرعية وموضوعية الشروط التي قدمتها الجزائر لأجل فتح الحدود، ووصفت الخارجية المغربية، الخميس، ما عبر عنه الوزير مراد مدلسي من مواقف الجزائر الثابتة بخصوص قضية الحدود المغلقة منذ سنة 1994 "شروطا غير مفهومة".
وأصرت الرباط على "تنصلها" من مسؤلياتها في معالجة الأسباب التي حتمت على الجزائر غلق الحدود، بالتعبير عن أسفها لما وصفتها ب " المواقف المتجاوزة في منهجيتها وغير المبررة في محتواها "
وجاء بيان الخارجية المغربية خاليا من الشجاعة في الإجابة الصريحة على الشروط الموضوعية التي قدمتها الجزائر قبيل فتح حدودها وتطبيع علاقاتها مع المغرب، وعلى رأس الشروط "العمل من أجل التصدي للتهريب وتدفق المخدرات" و "وقف المملكة لحملاتها العدائية ضد الجزائر".
وكانت الجزائر قد ردت على الحكومة المغربية التي تطالب بفتح الحدود المغلقة منذ نحو 20 سنة بأن لها شروطا من أجل ذلك أهمها "وقف حملة التشهير التي يقوم بها المغرب ضد الجزائر، والعمل سويا على مواجهة تدفق التهريب والمخدرات".