قالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس محمد مرسي اجتمع الثلاثاء مع القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هشام قنديل، لليوم الثاني على التوالي، ولم تذكر المزيد من التفاصيل حول الاجتماع الذي لوحظ فيه جلوس الرئيس ووزير الدفاع في جهتين متقابلتين. ويأتي الاجتماعان بعد أن أمهلت القوات المسلحة القوى السياسية الإثنين 48 ساعة للخروج من الأزمة السياسية وإلا وضعت خارطة طريق لإنهائها، وكان مجلس الوزراء المصري قد عقد اجتماعا الثلاثاء، بغياب وزيري الدفاع والداخلية. وأكد المجلس على التزام الحكومة بتحمل كافة مسؤولياتها تجاه الوطن دون التفرقة بين المواطنين، وتم تفويض رئيس الوزراء هشام قنديل لرفع مقترحات المجلس من مبادرات الحل السياسي للأزمة في إطار الشرعية الدستورية لرئيس الجمهورية. وفيما يتعلق باستقالات الوزراء، أكد المجلس أنه لم يبت في استقالات وزراء الخارجية والسياحة والاتصالات والشئون القانونية والبيئة، كما أنه في حالة انعقاد دائم، والوزراء الذين استقالوا ليس بينهم أحد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي وحزبها الحرية والعدالة، كما تقدم متحدث باسم رئاسة الجمهورية ومتحدث باسم مجلس الوزراء بطلب إعفائهما من منصبيهما في آخر حلقات سلسلة الاستقالات من حكومة مرسي الذي يواجه ضغوطا شعبية كبيرة للتنحي عن منصبه. وقال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية لفرانس برس إن المتحدث باسم الرئاسة إيهاب فهمي، الذي جرى انتدابه من وزارة الخارجية للعمل بالرئاسة، طلب إعفاءه من هذه المهمة، كما أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء علاء الحديدي لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه أبلغ رئيس الوزراء هشام قنديل باستقالته، إلى ذلك نفى وزير العدل أحمد سليمان الأنباء التي تناولتها وسائل إعلام باستقالة الحكومة.