شنت الإدارة الأمريكية هجوما عنيفا على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ومنظمته بسبب موقفه الداعي إلى عدم التسرع في اللجوء إلى القوة ضد إيران على خلفية ملفها النووي . وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للصحفيين الذين رافقوها خلال توجهها إلى الشرق الأوسط الأربعاء "أن على محمد البرادعي عدم التدخل في القضايا الدبلوماسية و أن عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يدخل في إطار العمل الدبلوماسي" وذكرت بان البرادعي الذي حصل عام 2005 على جائزة نوبل للسلام يعمل تحت سلطة الأممالمتحدة . وأكدت رايس أن الوكالة الذرية هي وكالة تقنية لها مجلس حكام والولاياتالمتحدة احد أعضائه و أن دورها هو إجراء عمليات تفتيش وتقديم تقارير عن النشاطات والتأكد من احترام الاتفاقات المختلفة التي وقعتها الدول". ويأتي هذا الهجوم الأمريكي على وكالة الطاقة الذرية ومديرها العام بعدما عارض الأخير الخطاب الأمريكي المتشدد في التعامل مع الملف النووي الإيراني. وكان البرادعي قد قال الاثنين خلال اليوم الأول من أعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "علينا دوما أن نضع في أذهاننا انه لا يمكن التفكير في اللجوء إلى القوة إلا بعد استنفاد كل الخيارات الأخرى ولا اعتقد أننا وصلنا إلى هذه المرحلة". كما سبق للبرادعي أن قلل من أهمية المناقشات الجارية بشأن فرض عقوبات إضافية على إيران مادامت هذه الأخيرة أبدت مرونة في التعاون مع وكالة الطاقة الذرية بخصوص المسائل العالقة في برنامجها النووي .. من جهة أخرى ، علقت إيران على تصريحات وزير خارجية فرنسا ،برنار كوشنير الأخيرة بالقول أنها تعليقات جاءت نتيجة "هواة" يعملون في السياسية الأوروبية .. طالما لم يصبح السياسيون محترفين سيستمرون بالإدلاء بتصريحات كهذه". وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أن فرنسا "يجب ألا تكرر كلام الذين اصطدموا بحائط مسدود" في إشارة إلى الولاياتالمتحدة.