دعا عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية الرئيس المؤقت عدلي منصور للاستقالة بعد سقوط 34 قتيلا على الأقل خلال اشتباكات أمام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة حيث كان يعتصم مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وأبو الفتوح مرشح رئاسي سابق انشق عن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي حين رشح نفسه للرئاسة عام 2011. وقال أبو الفتوح في اتصال هاتفي بقناة الجزيرة الفضائية "ما حدث اليوم جريمة إنسانية بشعة في حق كل المصريين." وأضاف "أطالب الرئيس المؤقت بالاستقالة احتجاجا على المجزرة." من جانب آخر، أصدر مجلس شورى العلماء السلفي، بيانًا مساء أمس، طالب فيه ضرورة عودة الدكتور محمد مرسي رئيساً للبلاد، طبقاً لترسيخ مبدأ الديمقراطية المنتخبة، واعتبر البيان قرارات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، اجتهاد لا يلام عليها، مع افتراض حسن الظن. المتحدث باسم مجلس شورى العلماء الشيخ جمال عبد الرحمن قال "إن المجلس قرر عدة قرارات أهمها: عودة الرئيس المنتخب من الشعب الدكتور محمد مرسي إلى مكانه رئيسًا للبلاد، مع مطالبته بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون قادرة على خدمة هذا الوطن ويتفق عليها جميع الأطياف، وإيقاف حملة الاعتقالات والإفراج عن جميع المعتقلين في هذه الأزمة الأخيرة في ظل الظروف التى شهدتها البلاد منذ نهاية الشهر الماضي. وأشار إلى ضرورة السعي في عقد مصالحة وطنية بين جميع الأطراف، وضرورة العفو والتجاوز، والمطالبة بالإسراع بإجراء انتخابات برلمانية، علي أن يتم تُشَكَّل الحكومة من أغلبية هذا المجلس المنتخب، حيث أنه الوحيد المعنى بالنظر في شرعية بقاء الرئيس من عدمه.