أول قصة في الدنيا انطلقت برجل وامرأة، والله عزوجل خلق آدم بيديه ونفخ فيه من روحه واسجد له الملائكة ونصره على ابليس واستمرت التكريمات ثم ادخله الجنة وقال له لها فيها ما شئت... لكن المالك الجديد للجنة وما فيها استوحش ولم يأنس فخلق الله له امرأة منه لمدى القرب واللحمة الواحدة فكانت حواء هي الحياة التي يستطيب بها كل شيء. س: السلام عليكم أنا امرأة مقيمة في ولاية بشار، وحائرة في التوفيق بين أوامر زوجي، وأوامر والدي، فوالدي يطلب مني أن أذهب لأعراس أبناء أعمامي وأبناء عماتي، وزوجي شديد الغيرة ويمنعني من الذهاب لهذه الأعراس بحجة أن فيها الاختلاط وأنه شديد الغيرة علي، وأنه قد يصورونني وأنا في كامل زينتي وأنا حائرة فإن أطعت والدي أغضبت زوجي، وإن أطعت زوجي أغضبت والدي ، فماذا أفعل. هل أطيع والدي أم زوجي؟ ج: نقول لهذه الأخت الكريمة الواقعة بين نارين، نار أوامر والدها ونار أوامر زوجها، فوالدها يطلب منها أن تذهب لأعراس العائلة، وزوجها شديد الغيرة ويمنعها من الذهاب لهذه الأعراس بحجة أن فيها الاختلاط، وأنه شديد الغيرة عليها، وأنه قد يصورونها وهي في كامل زينتها وهي حائرة هل تطيع والدها وتغضب زوجها، أم العكس، نقول لهذه السائلة لا تحتاري وهوّني عليك وطبّقي أوامر الشرع، إذ الشرع جعل الولاية عليك لأبيك قبل الزواج، ولكن بعد الزواج انتقلت الولاية للزوج وعليه أطيعي زوجك إن أصرّ على عدم ذهابك لهذه الأعراس لقوله - صلّى الله عليه وآله وسلم - : "خير النساء من إذا نظر إليها زوجها سرّته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في ماله وعرضه" ولما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - فقالت: "يا رسول الله أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ فقال: "زوجها"، كما جاءت امرأة إلى رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - فقالت له: "يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك، هذا الجهاد كتبه الله على الرجال، فإن أطاعوا أجروا، وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن معاشر النساء نقوم عليهم، فما لنا من ذلك ؟، فقال لها رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم -: "أبلغي من لقيت من النساء أنّ طاعة الزوج واعترافها بحقه يعدل ذلك"، من خلال هذه الروايات تتبين مكانة الزوج، وعليه نقول لهذه الأخت أطيعي زوجك، ونفذي ما أمرك به، ولا تذهبي لهذه الأعراس، وحاولي أن تبرّي أباك، وذلك عن طريق إقناعه بأن طاعته قد تؤدي إلى حدوث مشاكل مع زوجك وأنّ الشرع أعطى الولاية بعد الزواج للزوج، خاصة وأن هذا الزوج ينهاك عن هذا ونسأل الله أن يوفقك، ويسدد خطاك إلى محاولة التوفيق بين طاعة زوجك وبرّ والدك آمين، كما ننبه الآباء إلى عدم التدخل في القرارات الزوجية بين بناتهم وأزواجهن، وأن يتركوهن يعشن مع أزواجهن في هناء ووئام وانسجام.
س: أنا فتاة خطبني شاب، منذ أشهر وعقد علي عقدا شرعيا في المنزل، وكان مصابا بمرض السيدا، لكنه لم يخبرني بذلك، حتى أخبرتني إحدى قريباته؟ ج : نقول لهذه السائلة الكريمة كان الأولى بكما إجراء الفحوصات الطبية قبل العقد لتجنب مخاطر الأمراض المعدية، ونقول لهذا الشاب لقد ارتكبت إثما كبيرا بخداعك لهذه الفتاة عندما تعمدت عدم إخبارها بمرضك المعدي، بل والمميت، إذ يجب على المصاب أو حامل الفيروس أن يتجنب كل وسيلة يعدي بها غيره، وهنا يجدر بنا كما نص على ذلك قرار مجمع الفقه الإسلامي أن ندعو كل الجهات المختصة في الدول الإسلامية لاتخاذ كافة التدابير للوقاية من الإيدز ومعاقبة من يقوم بنقله إلى غيره متعمداً، مع توفير الرعاية للمصابين به وكذا توفير التعليم للأطفال الذين يحملون فيروس الإيدز بالطرق المناسبة، كما يمكننا بهذه المناسبة أن ندق ناقوس الخطر ورفع الراية الحمراء وذلك عن طريق محاربة الرذيلة، وتوجيه الإعلام وجهة صالحة، وذلك بمنع الأفلام والمسلسلات الخليعة، بل وكل ما يخدش الحياء العام، وكذا ترشيد السياحة، والالتزام بتعاليم الإسلام الحنيف في محاربة الزنا، والشذوذ الجنسي، والحقن الملوثة التي يستعملها مدمنو المخدرات، فهذه كلها تعد من العوامل المهمة للوقاية من هذه الأمراض الفتاكة ، التي كان سببها الأساس انتشار الفاحشة، كما بينت السنة النبوية الشريفة : " ما انتشرت الفاحشة في قوم إلا أصيبوا بالأمراض والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم " هذا ونسأل الله أن يحفظ مجتمعاتنا من هذه الأمراض المستعصية، إنه سميع قريب مجيب.