كشف بطل ملحمة خيخون، لخضر بلومي، عن يومياته الرمضانية، كما عاد إلى الوراء وبالضبط لمواجهة ألمانيا في مونديال إسبانيا 82، مقارنا ذلك "الوقت الزين" مع واقع الكرة الحالي، مشيرا إلى حالة العنف غير المبرر الذي أصبح يطبع معظم ملاعبنا. - أولا كيف يقي لخضر بلومي يومه الرمضاني؟! = ككل الرياضيين لا استيقظ باكرا، إلى غاية صلاة الظهر، حيث بعد أدائها ألتقي بعض الأصدقاء لأجل الذهاب للتسوق مع بعض، وقبل الإفطار بساعتين أحضر بعض المباريات الخاصة لما بين الأحياء ضمن الدورات الرمضانية، وبعد الإفطار وصلاة التراويح، إما أشارك في دورة "رمضان فوت" بوهران أو "دورة معكسر" بحي الصور، وإما ألتقي بعض الأصدقاء، خاصة أولئك القادمون من المهجر الذين عادة ما يقضون رمضان هنا لنتجاذب أطراف الحديث والذكريات، كما ألعب لعبة "الدومينو" مع الأصدقاء مع الشاي والحلويات الشرقية كالشامية والزلابية، وذلك إلى غاية الساعة الثانية صباحا. - وفي المائدة ما هي الأطباق التي تشتهيها؟! = كل ما تقدمه الزوجة يلقى استحسانا من طرفي، خاصة "الحريرة" التي أعتبرها شيئا مقدسا في مائدة رمضان، إضافة إلى السمك الذي أحرص على شرائه يوميا، غير أن ما أؤكده هو أننا نشتهي كثيرا قبل الإفطار وعلى المائدة يكون مردودنا ضعيفا. - نعود إلى الوراء، ما هي أحسن ذكرى لبلومي في رمضان؟ = لا توجد أحسن من فوزنا على ألمانيا في مباراة لن تمح من ذاكرة أي جزائري، فقد كنا صائمين وفزنا على الألمان بفضل قدرة الله، رغم ما قيل آنذاك أن بعض اللاعبين أفطروا، حيث لو لعبنا ضدهم في غير رمضان لكنا قد انهزمنا، وبالتالي ففوزنا على الألمان كان بفضل القوة الربانية التي استلهمناها من رمضان. - أول أمس أعاد "كنال ألجيري" مباراتكم أمام البرازيل في مونديال مكسيكو؟ هل شاهدتها؟! = والله لم يكن في علمي لولا اتصال أحد الأصدقاء من قسنطينة الذي أعلمني بث المباراة وبها عدنا كثيرا إلى الوراء، و"الوقت الزين" حيث كنا نلعب من أجل تبليل القميص والعلم الوطني، ولولا ؟؟؟ فلم نهضم الخسارة ولم نتهافت من أجل تبادل الأقمصة بالرغم من أنه شتان بين زيكو وكاكا وبين سوكراتيس ورنالدينو، لأننا كنا نلعب على النيف. - العنف استشرى في ملاعبنا خاصة في هذا الشهر الفضيل، ما هو تعليقك على هذه الآفة؟ = العنف منذ مدة يطبع ملاعبنا سواء كان لفظيا أو جسديا، ورمضان "غير سبة"، وهذا راجع إلى نقص التربية لدى بعض المناصرين وحتى بعض المسيرين، وإلى جانب كل ذلك فضعف أداء اللاعبين هو الذي يجعل الفرصة أمام المناصر للتعبير بطريقة فوضوية، ولو كان مثل سهرات زمان يدخل للملعب لكي يشاهد كرة حقيقية ويستمتع بكرة قدم لما تظاهر بالشكل الخطير الذي نراه، وبالتالي فأنا أعتبر أن المسؤولية مشتركة. - وماذا تقول لقراء "الشروق"؟ = الملاحظ أن هذه الجريدة أثبتت أنها في الطريق الصحيح، بدليل مقروئيتها التي أصبحت تتعاظم مع الوقت، فالعلامة الكاملة لطاقمها الشاب الذي أثبت جدراته.. وصح رمضان الجميع. عدلان