نشط مؤخرا مغردون خليجيون في حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحمل وسم "دعم_الخليج_للسيسي_لا_يمثلني" وفقا لما هو متعارف عليه في الموقع لاختزال الكلمات التي يبحث عنها المستخدمون، وعبروا بآلاف التغريدات عن غضبهم واستنكارهم لدعم بلادهم لما أسموه بالانقلاب العسكري في مصر وما يتخلله من دعم مادي ومعنوي أودى بحياة العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. ومن أشهر التغريدات ما عبر به الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز في السعودية علي عمر بادحدح في تغريدتين على نفس الوسم بقوله "دعم الخليج للسيسي لا يمثلني، لأن المجازر تتوالى وأعداد الضحايا تتزايد، الانقلاب العسكري أعاد الفساد، سلط الاستبداد على البلاد والعباد، ولأنه سفك دماء المصلين ومكن للقتلة الخائنين وأعان على مهاجمة الإسلام والمسلمين". كما عبر المنشد ربيع الحافظ عبر حسابه على تويتر أيضا بقوله "هم فرحون ومرتاحون لما يحدث في مصر الآن، فدفعوا المليارات ليحصل هذا، أخزاهم الله وأراهم ما يقض مضاجعهم قريبا". في السياق قال الدكتور طارق السويدان عبر صفحته إن "إبداء الرأي فيما يحدث في مصر يعتبر عند البعض تدخلا مرفوضا، ولم نسمع رأي نفس الناس في المليارات التي انهالت عليها بعد الانقلاب، أليس تدخلا؟". وعلى النقيض من ذلك عبر مغردون آخرون عن رفضهم لهذه الحملة، ويرون أن الخليج دعم مرسي سابقا، وهو الآن يدعم القيادة الجديدة، وأنه لا شأن للدعم فيما يحدث، كما أصر البعض على أن أي قرارات تتخذها الحكومات الخليجية هي قرارات تمثلهم، في حين اعتبرت تغريدات أخرى أن دعم دول الخليج لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي يعد من أفضل القرارات ضد فكر "الإخوان". وفي الموازاة أيضا شهد تويتر حملة أخرى بعنوان "خليجيون_ضد_الدماء"، عزز بها كثير من مغردي الخليج فكرتهم السابقة، وأكدوا من خلال تغريداتهم أن الخليجيين يرفضون مساهمة حكوماتهم في أي دماء مهما كانت، وكان من أهم من شارك عبر هذا الوسم الداعية السعودي سلمان العودة عبر تغريدته: "ندين قتل الأبرياء وأيا كان المقتول ومهما اختلفت اتجاهاتهم ومواقفهم السياسية، إدانة صريحة من غير لكن". ويلاحظ عبر تغريدات الكثيرين إرفاق وسم "الراتب_ما_يكفي_الحاجة" الذي أطلقه المغردون السعوديون في تويتر ولاقى تداولا واسعا منذ قرابة ثلاثة أسابيع وحتى الآن، عبروا من خلاله عن استنكارهم لضخ كثير من الأموال لدعم السياسات المصرية الجديدة ودعم الانقلاب، في حين أن راتب المواطن في الأصل لا يكفي الحاجة، والدولة لا تستطيع سد كل احتياجات الشعب مع انتشار متزايد للفقر.