ضرب اللاعب الدولي الجزائري نبيل غيلاس عصر الأحد، أروع الأمثلة في صوم رمضان، في حين تطاول بعض من بني جلدته منتهكين حرمة الركن الإسلامي الرابع جهرا وبطريقة استفزازية. وتقدّم أحد أعضاء الجهاز الطبّي لفريق بورتو البرتغالي من لاعبه غيلاس عند نهاية المباراة أمام نابولي الإيطالي، ومنحه قارورة بلاستيكية بها ماء، ولكن اللاعب الدولي الجزائري اعتذر بلباقة كونه صائما. وفاز فريق بورتو على نابولي بنتيجة (3-1)، في مباراة ودية تندرج ضمن إطار الدورة الدولية الودية "كأس الإمارات" التي ينظمها فريقه أرسنال الإنجليزي. ورغم صيامه فضلا عن الحرّ والإجهاد، تمكّن المهاجم غيلاس من التلاعب بحارس نابولي وتسجيل الهدف الأول لفريقه بورتو. ومعلوم أن غيلاس (23 سنة) من مواليد مدينة مرسيليا الفرنسية من أبوين جزائريين، وبالضبط من مدينة بجاية الناصرية التي تغنّي بها شعراء الحضارة العربية والإسلامية وفضلوها على بغداد في عز أيام العبّاسيين، حيث يقول الشاعر العربي: دع العراق و بغداد و شامهما... فالناصرية (واحدة من أسماء بجاية) ما إن مثلها بلد بر و بحر و موج للعيون به... مسارح بان عنها الهمّ و النكد حيث الهوى و الهواء مجتمع... حيث الغنى و المنى و العيشة الرغد ويأتي هذا التصرّف "الحميد" من غيلاس كدرس أخلاقي قيّم لأولئك الذين تطاولوا جهرا بالمعصية، وانتهاك حرمة رمضان بطريقة استفزازية.