الوزير بن عيسى مطلوب في "أحمر العين" 120 حي ريفي يربط بالمياه الشروب بتيبازة استاء سكان ثلاثة تجمعات سكنية ريفية ببلدية أحمر العين من سوء توصيل شبكة المياه الشروب وما خلفته من "تخريب" للطرقات بسبب الأوحال المترامية والتي أضحت عائقا للمارة وسط أكوام من الأتربة نتجت عن مشروع تزويد المنازل بالماء الشروب، مطالبين وزير التنمية الريفية محمد بن عيسى الوقوف على المعاناة وغياب الاهتمام بوضعيتهم والتي امتدت منذ فجر الاستقلال. اشتكى سكان أحياء هواري عبد القادر 1، 2 و3 بأحمر العين من "البريكولاج" الذي قام به المقاول صاحب المشروع، بمواقعهم السكنية، والذي كلفته المديرية الولائية للري بانجاز الحفر ومد القناة الرئيسية لنقل المياه القادمة من سد بوكردان، غير أن صاحب المشروع تحجج بكون المبلغ المرصود للعملية والمتقاضي لم يمكن من استكمال المشروع بالشكل اللائق، في حين تعتبر مديرية الري أنها خصصت مبلغ 868 مليون دج، أي 86.8 مليار سنتيم. وأكد قينو فاتح ممثل سكان هواري عبد القادر -1- في تصريح ل"الشروق اليومي" أن عملية التوصيل لم تراعي أبسط شروط التوصيل، حيث غابت شبكة البلاستيك المحدد لونها لطبيعة المادة الموجود داخل الأنبوب، كما أن الرمل لم يفرش داخل القناة التي وضع بها الأنبوب، واستغرب لحادثة تمرير قناة المياه الشروب داخل مجمع لقناة الصرف الصحي مما يشكله من خطر تلوث المياه الشروب في وجود تسرب ينتج عنه اختلاط للمياه الشروب مع المياه القذرة، معتبرا أن السلطات الوصية مطالبة بالوقوف على عمليات الانجاز. أما ممثل حي هواري عبد القادر -2- فقال أن ممرات الحي كانت ببلاط زفت قديم يعود لعهد المعمر الفرنسي "توبري"، موضحا "رغم اهتراء الطريق القديم غير أنه أفضل من التخريب الذي لحق به بعد توصيل شبكة المياه الشروب"، وتسائل عن أسباب عزوف السلطات الوصية المكلفة بالمشروع عن المراقبة ومتابعة عملية التوصيل، مؤكدا أنه في حال وجود تنسيق واهتمام فان الحل موجود ولو مؤقتا بجلب كميات من رمال المحجرة "سويداني بوجمعة" التي تقع بالقرب عن بعد لا يزيد عن 200 متر لإعادة ترتيب وضع الطريق، وما زاد استغراب السكان هو عزوف صاحب المشروع عن بناء خزان خاص، والاستعانة بخزان صغير يعود للعهد الاستعماري بشكل أقل ما يمكن وصفه ب"البريكولاج"، كما أن السكان تكفلوا بإدخال الأنابيب الفرعية والتوصيل من الشبكة الرئيسية بأموالهم الخاصة. وراح عباس عيسى ممثل سكان حي هواري عبد القادر رقم 3، إلى تأكيد نفس الوضعية، حيث أكد ترك حيهم، عقب أشغال المقاول، عبارة عن مجموعة من الأكوام لأتربة تعدى ضررها للطريق الوطني رقم 42 والذي كاد أن يحدث كوارث حينما تساقطت الأمطار الطوفانية الأخيرة، حيث غمرت الأتربة الطريق الوطني. ويشار أن توصيل شبكة الماء الصالحة للشرب شملت نحو 120 تجمع سكني ريفي، وذلك في إطار برنامج إعادة تنمية المناطق الريفية بولاية تيبازة، خلال السنة الجارية 2007، وهو مشروع كان قد رسمت معالمه منذ ثلاث سنوات، ويهدف إلى فك العزلة عن المناطق الواقعة بدوائر كل من الداموس، شرشال، سيدي عمار، وراية وأحمر العين، حيث ستربط الاحياء الريفية بشبكة المياه الشروب انطلاقا من سد بوكردان. 51 ألف 420 نسمة على مستوى 120 تجمعا، وستشمل العملية قرابة موزعة على 15 بلدية من أصل 28 بلدية بالولاية، ورصد للمشروع غلاف مالي قدره 86.8 مليار سنتيم. على صعيد اخر، ستستلم مشاريع مماثلة في جانفي 2008، تخص الربط بشبكة المياه الشروب، ويستفيد منها نحو 22.572 نسمة موزعة على 39 حي ريفي معظمها من الدواوير المتركزة بالمناطق الجبلية، بسيدي أعمر، قوراية والداموس، ومن المتوقع أن تستفيد لاحقا 24 منطقة أخرى بها 18 ألف ساكنا بنفس المشروع. ع/ بلقاسم