أدى تساقط الأمطار الطوفانية على مدار يومين من عزل قرى ومداشر بولاية بجاية، حيث لم تستطع لا إمكانيات الجماعات المحلية ولا وسائل مختلف مصالح الحماية المدنية وقوات الأمن، من فك الخناق على طرقات الولاية، بسبب تراكم الأوحال على معظم مسالك المجاري المائية، مما شكل بركا كبيرة من المستنقعات المائية التي أدت إلى قطع الطرق وتحويل بعض مناطقها إلى قرى ومداشر منكوبة أدى إلى طلب قاطنيها الاستغاثة الفورية. كما أدى تساقط المياه على مدار يومين إلى غمر العشرات من البيوت فيما انهارت جدران العديد من المنازل، بالإضافة إلى فقدان بعض السيارات، وأدى سخط المتضررين الذين بلغ عددهم العشرات، إلى التوجه إلى مراكز بلدياتهم وحتى إلى الولاية للمطالبة بحل سريع لاستغاثتهم، لا سيما أن معظم منازلهم مهددة بالسقوط. وفور وقوع عدد كبير من المنازل، أمر والي الولاية بتنصيب لجنة لتقييم الخسائر عن الاضطرابات الجوية، و ستكلف اللجنة المعنية بتحديد هوية العائلات التي تضررت جراء هذه الأمطار الفجائية و التي قدرت نسبة تساقطها في ظرف ساعتين من الزمن ب 64 ملم وهو ما يمثل حسب مديرية الري 64 لترا من الماء في المتر مربع وهي الكمية المتساقطة في ظرف شهر وقد ابرز الوالي في تقييمه للوضعية "مسؤولية مصالح البلدية التي لم تقم -يقول الوالي ،بدورها في صيانة و تنظيف البالوعات و الوديان خلال موسم الصيف الماضي حسبما تقتضيه العادة " . و هي المسؤولية التي تقع على عاتق السلطات البلدية، يذكر أن الطابع العمراني لمدينة وقرى ومداشر ولاية بجاية يجعلها عرضة للفيضانات، بسبب إقامة العديد من المنازل على ضفاف الأودية وفي منعرجات الجبال، وفي هذا الشأن أقدمت مصالح ولاية بجاية على انجاز مخطط لحماية الولاية من الفياضات يشرف عليه مكتب دراسات فرنسي وينتظر في إطارها انجاز قناة أو ممر مائي طوله 1 كلم يمر على طول مطار "عبان رمضان" الهدف منه احتواء فائض مياه واد الصومام إضافة إلى تنصيب سد صغير (عرمة) بطول 3 كلم بالمكان المسمى ، غير أن مواطنين من مدينة بجاية عبروا عن تذمرهم من مثل هذه الوعود، كون المصالح البلدية وعدتهم بتخصيص ميزانية قدرها 35 مليار سنتيم لتهيئة المدينة وتحضيرها لمواجهة الفيضانات، لكن دون أن تتجسد على أرض الواقع. فضيلة مختاري