قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في القاهرة إن الولاياتالمتحدة لن تسمح "لجهة خارجية" بمهاجمة اصدقاءها العرب في السعودية والامارات وقطر والاردن ومصر، وذلك فيما تبدو انها اشارة الى ايران. واعترف المسؤول الأمريكي الذي وصل الى العاصمة السعودية قادما من مصر مساء الأحد بوجود خلافات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها العرب، ولكنه اكد على الاهداف المشتركة للجانبين. وقال كيري إن السعودية ودول الخليج تستطيع ان تعتمد على دعم الولاياتالمتحدة. وقال وزير الخارجية الامريكي للصحفيين في القاهرة "إن الولاياتالمتحدة يمكن ان يعتمد عليها في دعم اصدقائها وحلفائها. لن نسمح لهذه الدول ان تهاجم من الخارج. سنقف معها." وذكر كيري كلا من السعودية والامارات وقطر والاردن ومصر بالاسم، اضافة الى دول اخرى لم يذكرها. وقد تشمل هذه الدول التي لم يذكرها الوزير الامريكي اسرائيل، اقوى حلفاء امريكا في المنطقة. وتشترك كل هذه الدول في رغبتها في وضع حد للحرب الدائرة في سوريا، كما تشعر كلها بالقلق ازاء نوايا ايران في المنطقة. واجتمع كيري في وقت متأخر الاحد في الرياض بنظيره السعودي سعود الفيصل، كما سيجتمع بالملك السعودي عبدالله الاثنين. واعترف كيري بوجود خلافات بين الولاياتالمتحدة من جهة ودول الخليج من جهة اخرى حول الموقف من سورياوايران، ولكنه قلل من اهمية هذه الخلافات. وقال إن بعض الدول العربية "تختلف مع التكتيكات التي تبعها الولاياتالمتحدة فيما يخص الموقف من سوريا." وقال "يمكن ان نختلف حول سياسة ما او التكتيك المتبع لتنفيذ هذه السياسة، فعلى سبيل المثال، ثمة دول في المنطقة تريد من الولاياتالمتحدة ان تفعل شيئا ما فيما يخص سوريا ولكننا عملنا شيئا مغايرا. ولكن هذه الخلافات تخص تكتيكا معينا اتبعناه لتنفيذ سياسة ولا تؤد الى اختلاف حول الهدف الاساسي للسياسة نفسها. فنحن نشترك في الهدف الاساسي الا وهو انقاذ الدولة السورية وتشكيل حكومة انتقالية تستطيع ان تمنح الشعب السوري فرصة تقرير مستقبله." وقال كيري إن الولاياتالمتحدة لن تسمح ابدا لايران بامتلاك السلاح النووي، ولكنه اضاف ان الادارة الامريكية تسعى الى اقناع بالكونغرس بتأجيل فرض عقوبات جديدة على طهران من اجل تسهيل عملية التفاوض مع ايران. ومن المقرر ان تنطلق في جنيف الخميس المقبل جولة جديدة من المفاوضات النووية بين ايران من جهة والدول الاعضاء في مجلس الامن والمانيا من جهة اخرى.