حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إسرائيل الأربعاء على تقييد البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة للمساعدة في إعادة محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين إلى مسارها. وبدا كيري منتقدا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بينما أيد بحرارة التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسعي للحل القائم على أساس دولتين . وازداد الخلاف المتعلق بالمحادثات إثر إعلان إسرائيل عزمها بناء 3500 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية بالتزامن مع إعلانها الإفراج عن 26 سجينا فلسطينيا. وقال كيري بعد مباحثات مع عباس "اسمحوا لي أن أؤكد فيما يتعلق بهذه النقطة سياسة الولاياتالمتحدة تجاه المستوطنات والتي نعتبرها... غير شرعية." وكان كيري يتحدث للصحفيين في بلدة بيت لحم بالضفة الغربية وقال إنه سيكون من الأفضل لو تم "تقييد" بناء المستوطنات "بأكبر قدر ممكن للمساعدة في توفير مناخ يتسنى فيه المضي في هذه المحادثات بفاعلية." وحذر الفلسطينيون من تفجر أزمة إذا استمرت إسرائيل في تأكيد أنهم وافقوا على غض الطرف عن حملة الاستيطان مقابل الإفراج عن 104 سجناء قضوا فترات سجن طويلة لإدانتهم بقتل إسرائيليين. ورفض كيري تلميحات إسرائيل بوجود تفاهم مع الفلسطينيين بشأن التوسع الاستيطاني وعبر عن اعتقاده بأن عباس ملتزم "مئة بالمائة بمحادثات السلام". وأضاف "أريد أن أوضح بشكل جلي أن الفلسطينيين لم يوافقوا في أي مرة خلال السعي للعودة إلى المحادثات على أن يتغاضوا بشكل ما عن مسألة المستوطنات أو يقبلوها." وفي وقت سابق قال نتنياهو في القدس إن المفاوضات التي تجرى بوساطة أمريكية فشلت في تحقيق أي تقدم حقيقي.