أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الخميس، بتمنراست، أن هذه الولاية الجنوبية تضطلع بدور هام على المستوى الإفريقي وهو الأمر الذي "تؤكده كل المعطيات". وخلال لقاءه بممثلي المجتمع المدني لتمنراست في ختام زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى هذه الولاية، شدد السيد سلال على "الدور الإفريقي الهام" لهذه المنطقة، مشيرا إلى أن "كل المعطيات تؤكد بأن هذه الولاية ستلعب دورا هاما في المنطقة باسم الجزائر". وقال في هذا السياق "كلكم لاحظتم الأهمية الكبيرة التي أولتها الدولة لتطوير هذه المنطقة خلال العشرية الأخيرة والسماح لها لأن تكون همزة وصل مع إفريقيا". واستعرض في هذا الاطار سلسلة المشاريع التي استفادت منها الولاية كشق الطريق الصحراوي وتلك المسطرة خلال السنوات المقبلة على غرار إيصال الغاز مستقبلا من عين صالح الى تمنراست والذي "سيكتمل في غضون سنتين"، وكذا مشروع نقل المياه من عين صالح إلى تمنراست علاوة على ربط هذه الأخيرة بالألياف البصرية. وأوضح أن هذه المشاريع تهدف إلى "تهيئة المنطقة لتلعب الدور المنوط بها في المستقبل" مؤكدا على أن الاستكشافات التي قامت مؤسسة سونارام مؤخرا بتمنراست تؤكد وجود ثروات منجمية كبيرة للحديد و معادن أخرى "أكبر قيمة من البترول والغاز ستدر بالخير على المنطقة وعلى أهلها". وفي هذا الاطار دعا الوزير الأول مسؤولي قطاع التعليم العالي إلى إعداد الشباب وتكوينهم في التكنولوجيات واللغات حتى يستطيعوا مواكبة التطور الذي تعرفه الولاية. كما تطرق السيد سلال إلى زيارته لتمنراست التي ترمي، وأشار إلى "تبليغ رسالة أمل وطمأنينة ورسالة رئيس الجمهورية إلى هذه الولاية التي عاش بها كمجاهد أثناء الثورة ليرجع بعد تقلده الرئاسة الأمن و الطمأنينة للقلوب و يوجه الدولة نحو العصرنة"، مؤكدا أن "الحكومة ستواصل على هذا الدرب". وأضاف في الصدد أن هدف الحكومة هو "الرفع من مستوى تطور هذه المناطق على غرار نظيراتها من ولايات الوطن". كما ذكر بأن هذه المنطقة "شهدت و منذ الاستقلال هزات أمنية تم التصدي لها بفضل تجند رجالها و نسائها ووقوف الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن الذين يسهرون على تأمين حدود البلاد".