قال كاتب الدولة الأمريكي المساعد جون نيغرو بونت، في تصريحات أدلى بها في العاصمة المالية باماكو الخميس الماضي، أن "الولاياتالمتحدة تريد أن تقوي علاقات التعاون الأمني مع دول إفريقيا الغربية، بالخصوص مع الجزائر ومالي". وكشف الدبلوماسي الأمريكي وهو يستهل زيارة له تقوده الى أربعة دول في المنطقة، أن "الرئيس المالي أمادو توماني توري يستعد لزيارة الجزائر للحديث الى الرئيس بوتفليقة حول مشكل موضوع الأمن على طول الحدود الجزائرية المالية" مضيفا أنه امر يهم الولاياتالمتحدة "هذا مجال نريد أن نعمل فيه الى جانب حكومتي البلدين وبقية دول افريقيا الغربية" وكان الرئيس المالي قد كرر منذ ايام دعوته الى قمة رئاسية لدول الساحل الافريقي تناقش أمن الحدود، دون أن ياتي رد من الطرف الجزائري يبارك دعوته، وياتي ذلك في سياق عودة التوتر المسلح ما بين باماكو والمتمردين التوارق وايضا الهجوم الارهابي على مطار جانت الذي لم تحدد الى الآن هوية منفذيه. وفي سياق سلسة التصريحات الإعلامية التي يحاول المسئولون الأمريكيون مؤخرا طمأنة دول وشعوب المنطقة حول حقيقة نواياهم، قال الوزير الأمريكي أن التواجد الأمريكي في شمال مالي "ليس تواجدا عسكريا" ونفى أن تكون للولايات المتحدةالأمريكية "اي نية لاقامة قاعدة عسكرية أو تواجد عسكري امريكي في المنطقة" . وقبل ذلك كان السفير الأمريكي في دولة مالي تيرانس ماكيلي قد حاول في تصريحات إعلامية نقت عنه منتصف الشهر الماضي قد قال عن البرامج العسكرية المتعددة الأطراف التي تشرف عليها الولاياتالمتحدة في منطقة الساحل الغربي الإفريقي تشمل "محاربة الإرهاب وتعزيز قدرات مالي في حراسة الحدود وتأمين شمالها وشبكات تهريب المخدرات والسجائر". ما دفع الى الاعتقاد أن الولاياتالمتحدة تريد التركيز على مشاكل الحدود أساسا من أجل تبرير و تسويغ مد نشاطها الى كل دول المنطقة الأخرى وجرها لمرافقة برامجها العسكرية. وتحدث السفير حينها عن وجود دوري منتظم لعناصر عسكرية أمريكية تشرف على برامج تدريب وتنسيق ثنائية مع الجيش المالي في شمال البلاد "منذ 2003 في مدن غاوا، تومبوكتو ومؤخرا تساليت" ولا تبعد الأخيرة سوى بضعة كيلومترات عن برج باجي مختار وقال انها "مجموعات يتراوح عددها ما بين 10 الى 30 عسكري أمريكي في كل مدينة وتغادرها مع نهاية مهمتها" عبد النور بوخمخم