تبعا للتطورات الأمنية بمنطقة الصحراء الكبرى، خاصة عقب الإعتداء الإرهابي الذي إستهدف مؤخرا مطار جانت، شرعت المصلحة الجهوية لشرطة الحدود بولاية إليزي، في تنظيم دورة تكوينية إستثنائية، حول أمن المطارات، على أن تتبع بتطبيقات ميدانية بمطار تخاملت بإيليزي. في حديث خص به "الشروق اليومي"، أكد رئيس المصلحة الجهوية لشرطة الحدود بولاية إليزي، بأن الهدف الأساسي من هذه الدورة، التي "يحضرها كافة الشركاء والمتعاملين" بمطارات كل من إيليزي وجانت وإن امناس، هو "الإطلاع على التقنيات الحديثة المتبعة لتحقيق الأمن والسلامة للمسافرين والممتلكات بالمطارات". وقال نفس المسؤول، بأن الدورة، هي فرصة سانحة لتبادل الخبرات فيما يتعلق بوسائل وتقنيات محاربة الجريمة المنظمة ورصد المهربين لمختلف الممنوعات، مشيرا إلى أن الدورة التكوينية الخاصة بأمن المطارات، جاءت بعد أن بادرت نفس المصلحة، بتنظيم ملتقى وطني حول محاربة الهجرة الغير شرعية. من جهته، كشف حميد جكون، إطار بمديرية شرطة الحدود، والمشرف على تكوين إطارات وأعوان مصالح شرطة المطارات، ل "الشروق اليومي"، بأن الهدف من تنظيم هذه الدورة التكوينية، هو تأمين المطارات، كما يندرج في إطار تعليمات المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، والمدير العام لشرطة الحدود. ومعلوم أن ولاية إيليزي تتوفر على ثلاثة مطارات، إثنان منها مصنفان كمطارات دولية، ويتواجدان بكل من إن أمناس، على بعد 240 كلم شمال مقر الولاية، والذي يستغل بنسبة تفوق 90 % من قبل الشركات البترولية، والمطار الثاني هو مطار تيسكا بجانت، الذي شهد قبل أسبوع الإعتداء على طائرتين عسكريتين، قبل أن تستأنف به الرحلات الدولية والداخلية بطريقة عادية، حيث مازال يستقبل رحلات من مطارات فرنكفورت وباريس، التي تحمل السياح الأجانب، فيما يتواجد المطار الثالث بمقر الولاية إيليزي، الذي يتربع على أكثر من 14 ألف متر خطي. ج/ لعلامي-مهدي أكسوار