لا تزال عائلة الدكتور بن زيان نور الدين المتهم بالتعامل مع دولة أجنبية للمساس بأمن الدولة تنتظر الفصل في قضيته، حيث علمت "الشروق اليومي" بعد زيارتها لعائلة المتهم في أخطر قضية عرفتها ولاية عين تموشنت أنه يوجد حاليا بسجن سركاجي بالجزائر العاصمة، وقد أوكلت قضيته إلى المحامي الأستاذ بوحنة عبد الرحيم الكائن مكتبه بباب الوادي. وتعود حيثيات القضية حسب رواية أخ المتهم إلى شهر فبراير الماضي عندما تنقل الدكتور بن زيان من ولاية عين تموشنت نحو الجزائر العاصمة في مهمة عمل كالمعتاد أين تم توقيفه أمام القنصلية القطرية لأسباب لم تعرفها العائلة حينها، إلى أن تفاجأ بما نشرته إحدى الصحف الوطنية عن تورطه في قضية أمن دولة والتعامل مع إسرائيل ولم يظهر أي خبر عن المتهم بعد ذلك الحين إلى يومنا هذا، لمدة 8 أشهر. وأضاف أخ الدكتور بن زيان نور الدين المختص في علم النفس التربوي أن ما ورد حينها في الصحافة ما هو "إلا سيناريو وهمي لا أساس له من الصحة" كما استبعد تماما أن تكون التهمة المنسوبة إليه صحيحة خصوصا أن عائلة بن زيان ثورية ومعروفة في كل من ولاية عين تموشنت وتلمسان بأبيهم المجاهد وجدين شهدين إضافة إلى التكريمات والشهادات التي تحصل عليها الدكتور نور الدين أهمها وسام الاستحقاق الوطني الذي تسلمه من فخامة رئيس الجمهورية وشهادات شرفية من بعض الوزراء ومنظمات دولية في الخارج كما كرمه العديد من السفراء وتحصل على جوائز من دول أجنبية كلبنان، الصين، إيران، والولايات المتحدةالأمريكية. وفي اللقاء الذي أجرته الشروق مع عائلة المتهم أبدى الأخ الساكن بولاية عين تموشنت نيابة عن الإخوة الآخرين ترددا كبيرا في الإدلاء بأي تصريحات في ما يخص هذه القضية الخطيرة والتي اعتبرها فعلا "حساسة جدا" وليس من السهل الخوض فيها إضافة لما يمكن أن تجره وسائل الإعلام من الناحية السلبية في مستقبل القضية ومصير أخيه كما صرح أن الدكتور بن زيان طلب شخصيا من العائلة عدم الإدلاء بأي تصريحات مبررا ذلك "بما أن الأمور واضحة وستحل عن قريب" على حد قوله، أما زوجة الدكتور التي تعمل كأخصائية نفسية بمدرسة الصم والبكم بولاية عين تموشنت فقد تحفظت عن أي تصريح فيما أكدت أنها لا تزال صامدة أمام هدا المصاب، وأمام خبر اعتقال الزوج والتهمة الموجهة له رغم أن ذلك أثر كثيرا على الحالة النفسية للابن ذو 12 ربيعا والبنت التي تبلغ من العمر 05 سنوات بعدما أخذت الألسنة تتناقل خبر خيانة الأب للوطن لصالح إسرائيل أمامهم. ولحد الآن لا تزال عائلة بن زيان حسب ما أتضح من أحد أفرادها لا تعلم أصلا حقيقة ما يجري والتطورات الحادثة حول التهمة الخطيرة الموجة للوالد و مصيره خصوصا إذا تعلق الأمر بالجوسسة لصالح دولة أجنبية كإسرائيل إلا ما يصلهم من أخبار على لسان المحامي الذي يتحفظ عن إعطاء الكثير من التفاصيل للعائلة، والذي حاولت الشروق الاتصال به ولم تتحصل إلا على اسمه وعنوانه إذ أكد لهم أن القضية ليست بالخطيرة كما يتوقعون وسيتم إطلاق صراح الدكتور عن قريب حيث سبق وأن أعلمهم بأنه سيطلق سراحه أياما قبل عيد الفطر السابق بعدما قضى أكثر من سبعة أشهر تحت التحقيق و لم يحدث ذلك بل تم تأجيل الأمر لأسباب غير معروفة. سعيد كسال