طالب بعض مواطني قسنطينة، ممن عايشوا الإعتداءات الإرهابية من طرف ميليشيات يهودية، تعمل بالتنسيق مع الموساد الإسرائيلي، وذلك بوضع قنابل بأحياء ومقاهي شعبية في أفريل 1956 وخلفت أزيد من 50 قتيلا، بأن يقدم لهم المغني اليهودي أنريكو ماسياس، إذا رافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.. في زيارته المرتقبة مطلع الشهر القادم، اعتذاراته، على اعتبار أن هذا الفنان المعروف، كان ينشط ضمن أربع خلايا لميليشيات يهودية مسلحة بشارع فرنسا (Rue de France) وسط المدينة الذي كان أغلب سكانه من اليهود والفرنسيين، وكان نفس هذا الفنان وأستاذه ريمون ليريس من أعضاء ومساندي إسرائيل في جميع اعتداءاتها ضد الفلسطينيين، وليس هذا فحسب، إذ توصل إلى إنكار حتى الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها الطفل محمد الدرة، حيث صرّح بالحرف الواحد للقناة الثالثة الفرنسية في أفريل 2003، بأن أهل محمد الدرة كانوا وراء موته، لأنهم حسبه أرادوا من خلال موته بتلك الطريقة المأساوية استعمال الحادثة كورقة ضغط ضد إسرائيل. جدير بالذكر أن انتماء أنريكو ماسياس إلى الميليشيات اليهودية التي كانت تنشط بقسنطينة وترتكب جرائمها المروعة ضد المدنيين في الأحياء الشعبية على نحو خاص بتدعيم من جهاز الموساد الإسرائيلي. وقد فضحت ذلك صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الصادرة يوم السبت 14 ماي 2005، حيث ذكرت بالتفصيل ما جاء ضمن فعاليات المؤتمر اليهودي (يهود قسنطينة خاصة!) المنعقد بالقدس يومي 27 28 مارس 2006، وكيف ساند الموساد بعنصرين له، هما أفراهام بارزيلاي وشلومو هافيليو رفقة عناصر أخرى من الميليشيات اليهودية المسلحة، عمليات التفجير الإرهابية عام 1956 التي خلفت مثلما أشرنا أعلاه أزيد من 50 قتيلا من المدنيين. مع التذكير أيضا، أن عملية اغتيال المغني ريمون في سوق العصر عام 1961 جاءت على يد أحد المجاهدين، وبناء على معلومات استخباراتية أكدت أن هذا الفنان كان ينتمي إلى الموساد وإلى الميليشيات اليهودية الإجرامية، لذلك وجب قتله بعد عدّة تحذيرات. رشيد فيلالي