أعلنت وزارة التجارة، الأحد، أنه تم بدء من السبت رفع سقف إنتاج حليب الأكياس المبستر على مستوى بعض الملبنات لاسيما في المناطق التي شهدت ضغطا على هذا المنتج. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أكد المدير العام لضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة عبد العزيز آيت عبد الرحمن أنه "يتم تموين السوق بشكل جيد و لن تشهد المزيد من الاضطرابات لأن الكميات التي يتم إنتاجها منذ أمس السبت ارتفعت بنسبة 15بالمائة أو أكثر بولايات الوسط لاسيما الجزائر العاصمة و تيبازة والبليدة ". وقد شهدت العديد من المناطق على غرار الجزائر العاصمة في الأسابيع الفارطة اضطرابا في توزيع حليب الأكياس المبستر (25 دج للتر الواحد) وارتفاعا في أسعار بعض مشتقاته. في هذا السياق أوضح ذات المسؤول أنه "سيتم الحفاظ على هذه الوتيرة لتموين السوق بشكل جيد بهذه المادة". وكانت وزارة التجارة قد فتحت في بداية شهر يناير تحقيقا من أجل تحديد "الأسباب الحقيقية" وراء الاضطراب في توزيع هذا المنتج ذو الاستهلاك الواسع. وأظهرت النتائج أن الاضطرابات راجعة إلى "ضغط" على العرض نظرا للطلب "الكبير" حسب تصريحات مسؤولو وزارة التجارة خلال ندوة صحفية نظمت أمس السبت لتقديم نتائج التحقيق. وأرجع المسؤولون سبب ارتفاع أسعار الحليب المعبأ في العلب المصنوعة من الورق المقوى وارتفاع أسعار مشتقات الحليب بصفة عامة إلى الارتفاع الذي تشهده أسعار مسحوق الحليب في الأسواق العالمية. وأوضحوا أن المستهلكين الذين كانوا يستهلكون حليب العلب المصنوعة من الورق المقوى توجهوا -بسبب الارتفاع المسجل في سعرها- نحو حليب الأكياس المبستر. كما أوضحوا أن الوزير الأول عبد المالك سلال أصدر قرارا يقضي بدعم طاقات الإنتاج الوطنية من مادة الحليب ورفع إنتاج حليب الأكياس المدعم بغرض سد الطلب الإضافي على هذه المادة الواسعة الاستهلاك. وكان وزير التجارة مصطفى بن بادة قد أعلن الخميس المنصرم أنه تقرر—باقتراح من وزارة التجارة— رفع إنتاج حليب الأكياس المبستر على مستوى بعض الملبنات لاسيما في المناطق التي شهدت تذبذبات في التوزيع مؤكدا أن دعم الدولة لهذه المادة الواسعة الاستهلاك سيستمر. ووفقا للديوان المهني للحليب ومشتقاته فقد بلغ إنتاج الملبنات من حليب الأكياس المبستر خلال العام المنصرم 5ر1 مليار لتر.