شبّ، مساء أمس وللمرة الثانية حريق مهول ببناية سكنية بحي مجدوب الطاهر ببلدية الشراقة بالعاصمة ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية لإخماد الحريق الذي لم تحدد أسبابه بعدما كان المنزل شاغرا بأمر من وكيل الجمهورية الذي رفض كسر الباب إلى غاية إنهاء التحقيق في وقت أجبرت فيه مصالح الحماية المدنية الدخول من النوافذ لإطفاء ألسنة النيران التي لم تحدد أسبابها بعد. وحسب شهود عيان فإن وقائع الحادث تعود إلى مساء ليلة أول أمس بالضبط إلى حدود الساعة الحادية عشر و23 دقيقة عندما بدأ الدخان يتصاعد من المنزل الذي شهد أكبر حادثة اهتز لها السكان بالنظر إلى الحصيلة التي خلفها والمقدرة ب4 وفيات و5 إصابات، فضلا عن الخسائر المادية المسجلة على مستوى المنزل الذي احترق عن آخره غير أن الغريب في الأمر عندما عاودت ألسنة النيران الإشتعال من جديد لتلتهم أرجاء المنزل المحروق ولأسباب مختلفة منها من أرجعها لشرارة كهربائية يعاني منها سكان الحي منذ شهرين ومنها من أرجعها إلى عملية إصلاح الدراجات النارية التي تستدعي من صاحبها إحضار البنزين للمنزل وبين هذا وذاك عاد الفزع ليسكن في أوساط السكان المجاورين الذين يعيشون في حالة تأهب. من جهته فنّد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر الملازم الأول، سفيان بختي، الإشاعات التي تدور حول نقص معدات الإطفاء كون أن المديرية خصصت للعملية 8 شاحنات كل شاحنة الواحدة تحمل 12 ألف متر ملل من المياه ما يعني استحالة نشوب النار من جديد غير أنهم تفاجأوا فيما بعد باتصال هاتفي يبلغوهم بانتشار ألسنة اللهب في المنزل المحروق وهو ما أثار الكثير من التساؤل وجعلهم يدخلون في مشادات مع الجيران الذين طالبوا بتكسير الباب في وقت أكدت فيه الحماية المدنية على ضرورة احترام قرار الأمن الذي يمنع ذلك. وبين اختلاف التصريحات حول أسباب الحريق إن كانت شرارة كهربائية كما أعلن عنه القريبين من الحادث أو بسبب كمية البنزين المخزونة في المنزل يبقى التساؤل المطروح كيف لمنزل احترق عن آخره أن يشتعل من جديد وما الحل لإعادة الطمأنينة في أوساط السكان؟