وصفت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، "السناباست"، إضرابها أمس بالإضراب المكره لا المخير، لأنهم يعرفون عن قناعة أن الضحية الأول هو "التلميذ"، على اعتبار أن عملية تعويض الدروس تعد "مستحيلة"، بالمقابل وجهت نقابة "لونباف" نداء للوزارة الأولى لتحقيق مطالب مستخدمي القطاع لإنقاذ الموسم الدراسي. وخلال جولة استطلاعية، قادتنا أمس إلى بعض المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة، أين وقفنا على استجابة متفاوتة للإضراب، إذ لم تتجاوز نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية بالطور الابتدائي بالمؤسسات التربوية الواقعة بالجزائر وسط 3 بالمائة، في حين تم تسجيل نسبة استجابة 7 بالمائة بالطور المتوسط. ومن جهتها، أعلنت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في بيان صدر لها أمس عن استجابة، الأساتذة وعمال القطا ، للإضراب المفتوح، في يومه الأول بنسبة 64 بالمائة وطنيا، وتفاوتت نسب الاستجابة بين ولاية وأخرى، احتجاجا على عدم التزام الوزارة بتعهداتها. وأضاف نفس البيان، أن "لونباف" سجلت في اليوم الأول من إضراب الأسبوع المتجدد آليا استجابة لدى موظفي وعمال التربية بمختلف رتبهم وأسلاكهم، خاصة في طوري الابتدائي والمتوسط، معبرين عن استيائهم من عدم وفاء وزارة التربية بالتزاماتها من خلال عدم تجسيد ما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة، مؤكدا بأن الأمل يبقى معلقا على الوزارة الأولى للتعجيل في تحقيق المطالب الموصوفة بالاستعجالية لتفادي إضراب أصبح يشكل خطرا على عملية تعويض الدروس. وأشارت، النقابة بأن أعلى نسبة استجابة سجلت بولايات، بسكرة، الأغواط، باتنة، تيزي وزو، عنابة، معسكر، حيث تراوحت النسبة بين 60 و71 بالمائة، فيما تم تسجيل أخفض نسبة استجابة بولايات الجزائر، الشلف، سعيدة. وأعلنت النقابة الثانية عن نسبة استجابة وطنية بلغت 63.46 بالمائة في الطور الثانوي، وحملت، النقابة، في بيان لها أمس أن وزارة التربية الوطنية والسلطات العمومية، المسؤولية كاملة، لالتزامها الصمت الذي وصفته "بغير المبرر"، حيال مطالبهم، خاصة وأن النقابة قد أمهلت الوصاية الوقت الكافي لتفادي الدخول في هذه الحركة الاحتجاجية. وأعلنت "السناباست"، أن نسب الاستجابة قد بلغت، 63.64 بالمائة، في الطور الثانوي، حيث سجلت أعلى النسب بولايات تيبازة 85 بالمائة، وهران 78 بالمائة، مستغانم 72 بالمائة، البيض 73 بالمائة، وأما باقي الولايات فقد تراوحت نسبة الاستجابة ما بين 20 و50 بالمائة، على غرار الجلفة، النعامة، تيزي وزو، قسنطينة، جيجل، ميلة، سيدي بلعباس، معسكر، سعيدة، الطارف.