قال مصدر مقرب من المؤسسة العسكرية، إن «السيسي يرفض نهائيا أن يعلن موقفه من الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية عبر أي صحيفة أو مجلة، لكنه سيعلن موقفه رسميا في بيان موجه إلى الشعب المصري». وأضاف المصدر، أن «لقاء المشير السيسي مع أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، الثلاثاء الماضي، جاء بعد أن طلب جار الله من مكتب وزير الدفاع مقابلة المشير لتقديم التهنئة على ترقيته إلى رتبة المشير»، مشيرا إلى أن «السيسي وافق على المقابلة التي لم تتضمن إجراء حوار صحفي، بل كان مجرد لقاء للتهنئة، تطرق إلى بعض القضايا السياسية الداخلية والخارجية، ولم يقل السيسي لرئيس تحرير الصحيفة إنه حسم أمر ترشحه». وتابع المصدر، أن «المشير السيسي سيعلن موقفه من الترشح منتصف الشهر الجاري عقب اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة سيعقد الأسبوع المقبل»، موضحًا أن «القائد العام استقر على الفريق الذى سيدعمه في البرنامج الانتخابي، والذى يضم عددا من السياسيين والاقتصاديين والشخصيات العامة والعسكريين القدماء». من جانبه، قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجي، إن «المعركة الرئاسية بدأت مبكرا، ويستخدم فيها الفبركة الصحفية والانفرادات الإعلامية الكاذبة»، مضيفا أن «تلك المعركة تقوم على تبادل الاتهامات ونشر الشائعات. وأشار مختار قنديل، إلى أن السيسي «عندما يحسم أمره الشخصي في مسألة الترشح سيعلن ذلك أمام الشعب المصري وليس عبر صحيفة أو مجلة». وكان المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد على، نفى صحة ما نسبته صحيفة السياسة الكويتية، لوزير الدفاع المشير عبدالفتاح السياسي، من أنه حسم أمر ترشحه لانتخابات الرئاسة، واصفا ما نشرته الصحيفة بأنه «اجتهادات»، فيما قال مصدر مقرب من المؤسسة العسكرية أن المشير سيعلن موقفه النهائي عقب اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة منتصف الشهر الجاري، مؤكدًا أن «قرار ترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية من عدمه، هو قرار شخصي سيحسمه بنفسه أمام أبناء الشعب المصري العظيم دون غيرهم، من خلال عبارات واضحة ومباشرة، ولا تحتمل الشك أو التأويل».