أجهضت قوات مكافحة الشغب مسيرة قادها جنود التعبئة، حيث منعت آلاف المحتجين من السير نحو قصر الحكومة، مما أدى إلى سقوط جرحى ومصابين إلى جانب توقيف العشرات منهم على مستوى البريد المركزي. شهدت ساحة البريد المركزي أمس، فوضى عارمة بعد زحف آلاف من جنود التعبئة نحو العاصمة، احتجاجا على تماطل الحكومة في تلبية أرضية المطالب، وقال أعضاء المجلس الوطني ل"الشروق" أن تصعيد الاحتجاج جاء للضغط على الحكومة، قصد رد الاعتبار لهذه الفئة "المهمّشة"، مع ضرورة الاعتراف والتقدير لهم من خلال تسوية وضعيتهم تجاه الضمان الاجتماعي، ومنحهم الأولوية في السكن والعمل نظير التضحيات الجسيمة التي قدموها في سبيل استرداد الأمن والأمان. وجدد المعنيون مطالبتهم السلطات بتجسيد وعودها بخصوص منح التعويضات المادية والمعنوية، وتخصيص منحة شهرية قياسا بالعمل الذي قدموه في السنوات التي قضوها في مكافحة الإرهاب، مع ضمان التكفّل الصحي لهم، وندد المعنيون بما وصفوه "الإخلال بالوعود التي قطعتها السلطات تجاههم"، وعرف الاحتجاج إغماءات وجرحى واعتقال عشرات الأشخاص.