سقط أمس، حوالي 20 جريحا بينهم 4 من عناصر الأمن إثر هجوم عصابات من جميع منافذ حي القرطي الذي يبعد بحوالي 4 كلم عن وسط مدينة غرداية، كما تم تسجيل هجوم على عدد من المنازل واعتداءات على أصحابها بالأسلحة البيضاء، فضلا عن تحطيم وتكسير زجاج عدد من السيارات والحافلات التي كانت متوجهة إلى وسط المدينة، على مستوى طريق شعبة التلي وطريق بلغنم. ورغم الزيارة المكوكية التي قادت والي ولاية غرداية، والوفد المرافق له إلى الحي المذكور لبحث السبل الكفيلة بتوفير عنصر الأمن بالحي الذي شهد حصارا متتاليا من طرف عصابات وملثمين تابعين لأحياء مجاورة، إلا أن المناوشات والاعتداءات تجددت على مستوى أنحاء متفرقة من الجهة، مما استدعى تدخل مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب لبسط الهدوء. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 20 جريحا بينهم 4 من عناصر الأمن تم الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، ناهيك عن تسجيل هجوم متتال ب"المولوتوف" على منازل وممتلكات المواطنين، حيث شهدت ساحة ثانوية الإمام إفلح بالحي ذاته تجمعا لأصحاب الدراجات النارية والراجلين في محاولات استفزازية للسكان. كما شهد طريق شعبة التلي بالحي ذاته اعتداء على سائق طاكسي نفذه مجهولون، مما أسفر عن إصابته رفقة رعيتين افريقيتين كان بصدد توصيلهما بجروح دامية، كما لحقت أضرار مادية بسيارته، كما سجل الطريق نفسه تحطيم وتكسير زجاج 6 سيارات. في سياق آخر، طالب السكان بتنصيب عدة نقاط أمنية على طول طريق شعبة التلي وبلغنم، وتحديدا في إيغوزة لتأمين الطريق من العصابات التي تقوم بتحطيم زجاج الحافلات والسيارات، والاعتداء على المواطنين المتوجهين إلى عاصمة الولاية. وشدد الأهالي في بيان من المجتمع المدني حصلت "الشروق" على نسخة منه، على تكثيف التواجد الأمني في مدخل الحي، وتحديدا قرب ثانوية الإمام افلح لتفتيش العصابات التي تقوم باستفزاز السكان.