قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إن أي مفاوضات بشأن قضية الصحراء الغربية يجب أن تتضمن تعهدات من المغرب باحترام حرية التعبير في الإقليم، وأدانت المنظمة ما أسمته "تكميم الأفواه" الذي تمارسه الرباط بحق ناشطي الصحراء. وتأتي تصريحات المنظمة الحقوقية بمناسبة الجولة الثالثة من المفاوضات حول الإقليم بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو والتي انطلقت أمس الاثنين بمانهاست بالولايات المتحدةالأمريكية برعاية من الأممالمتحدة. وكانت هيومان رايتس ووتش قد أنهت مهمة تفقدية حول حالة حقوق الإنسان في الإقليم وبمعسكرات اللاجئين الصحراويين في تندوف، وأدانت المنظمة القمع الذي قالت أن المملكة المغربية تمارسه بحق النشطاء الصحراويين المطالبين بالاستقلال أو حتى باستفتاء حول تقرير المصير يتضمن خيار الاستقلال. وقالت "سارة ليا واطسون" مديرة فرع المنظمة بشمال أفريقيا والشرق الأوسط أن المغرب مطالب بالتوقف عن تكميم أفواه المدافعين عن استقلال الإقليم بشكل سلمي، مشيرة أن "للشعب الصحراوي الحق في المطالبة بالاستقلال كما للمغرب الحق في المطالبة بفرض سيادتها على الإقليم". ويتعرض ناشطو إقليم الصحراء الغربية إلى مضايقات أمنية تصل أحيانا إلى حد السجن والتعذيب في حال قيامهم بتجمعات أو مؤتمرات تدعو إلى الاستقلال أو حتى إلى إجراء الاستفتاء حول تقرير المصير. وقالت المنظمة أنها لا تقف موقف المؤيد أو المعارض لقضية استقلال الصحراء ولكنها ترغب أن تحترم الدول تعهداتها نحو حقوق الإنسان ومن بينها الحق في "التعبير السلمي عن الرأي والتجمع والتظاهر". وكان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد طالب الأممالمتحدة بحماية الشعب الصحراوي من القمع الذي تمارسه السلطات المغربية، وذلك في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للمنظمة الأممية بان كي مون عشية بدء الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة بين البوليساريو والمغرب. ل / ل