أسفرت حملة واسعة قام بها حرس الحدود بالجهة الغربية للبلاد الثلاثاء الماضي في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب، عن توقيف سبعة مغاربة تسللوا إلى التراب الوطني بطريقة غير قانونية وبحوزتهم مبالغ مالية وصفت ب"الضخمة"، وقالت مصادر أمنية قريبة من التحقيق ل"الشروق اليومي"، أن حرس الحدود بمغنية تمكنوا من توقيف 7 مهاجرين غير شرعيين حاولوا الدخول إلى التراب الوطني خلال يوم واحد، وتبين أنهم مغاربة حيث عثر بحوزتهم على مبالغ مالية كبيرة باليورو والدرهم، ولا يستبعد أنهم مهربو العملة النقدية، وتخضع حاليا الأموال المحجوزة للفحص على مستوى المخبر العلمي الجنائي لتحديد إن كانت مزورة أم لا، وتحفظ المصدر الذي أورد الخبر عن تحديد قيمة المبلغ المالي المحجوز لاعتبارات التحقيق واكتفى بالتأكيد على أنه "كبير جدا". وشددت قيادة حرس الحدود الإجراءات الأمنية على مستوى الحدود خاصة الغربية منها، حيث تم دعمها بمراكز متقدمة وعتاد متطور كما سبق ل"الشروق اليومي" أن أشارت إليه في وقت سابق، حيث تمكنت من إحباط عدة محاولات تهريب وصفت ب"الهامة" أهمها إفشال محاول إدخال كمية كبيرة من المخدرات إلى الجزائر وقطع غيار ثبت أنها مستعملة ومغشوشة لبيعها في السوق السوداء، كما تم حجز كميات هامة من الوقود كانت موجهة إلى المغرب، حيث تتصدر تلمسان حسب تقارير قيادة حرس الحدود الولايات التي عولجت فيها أكبر قضايا تهريب الوقود، وكان اللواء بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني قد حث عناصره في زيارة سابقة للحدود على تكثيف جهودهم في مكافحة التهريب بأشكاله ومنع تسلل الأفراد في ظل وجود مخاوف من تسلل إرهابيين للالتحاق بصفوف "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي حولت تسميتها إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بعد ضبط مغاربة ينشطون تحت لواء تنظيم درودكال تسللوا إلى المعاقل الرئيسية من الحدود ولا يستبعد التنسيق بين المهربين والجماعات الإرهابية بعد تفكيك خلايا دعم وإسناد تضم مهربين إضافة إلى تمويل التنظيم الإرهابي من عائدات تهريب الوقود والمخدرات.وفي موضوع متصل، قامت الخطوط الملكية المغربية برفع عدد رحلاتها الجوية والبحرية على الجزائر منذ إعلان وزير الخارجية المغربي عن رغبة بلاده في فتح الحدود، حيث تم رفع عدد الرحلات الجوية من وهران إلى مدينة وجدة المغربية إلى 4 رحلات جوية أسبوعيا، ويندرج هذا الإجراء بحسب مراقبين في إطار التمهيد لإعادة تفعيل العلاقات مع الجزائر وفتح الحدود.