عادت الصحف المغربية إلى حملتها الموجهة ضد الجزائر، حيث أثارت مجددا مزاعم وادعاءات بخصوص "خرق" حرس الحدود الجزائري للتراب المغربي، وذكرت صحيفة "العلم" المغربية التابعة لحزب الاستقلال أمس، أن سكان بلدة العرجة المغربية بمنطقة عبو لكحل التابع لإقليم فيجيج الواقعة على الشريط الحدودي المغربي الجزائري فوجئوا صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، بتوغل سيارة عسكرية جزائرية كبيرة على متنها 11 عنصرا من أفراد الجيش الجزائري مدججين بأسلحة متطورة. وادعت الجريدة المغربية ان السيارة توقفت بواد العرجة داخل التراب المغربي على بعد بضعة أمتار من شرطة الحدود الواقعة بجبل فوق الوادي، وحاولت الصحيفة المغربية إثارة مزاعم بشأن وقوع حالة من الهلع لدى السكان المغاربة، وأضافت الصحيفة المغربية أن سيارة الجيش الجزائري تركت بعض عناصرها في المكان المزعوم قبل أن تصل دورية للدرك الملكي لمعاينة الوضع، لكن "العلم" المغربية لم توضح الطريقة التى تعاطى بها أفراد الدرك الملكي مع عناصر الجيش الجزائري واكتفت بالتأكيد أن هذه العملية تتكرر مرة كل أسبوع، واتهمت الجريدة المغربية عناصر الجيش الجزائري بالاستيلاء على 70 رأسا من الغنم أواخر شهر رمضان بنفس المنطقة الإقليمية عند توقيف رعاة ومزارعين مغاربة. وواصلت الجريدة المغربية المعروفة بتحاملها على الجزائر والرئيس بوتفليقة أن ثلاث سيارات للجيش الجزائري توغلت في وقت سابق في نفس المنطقة دون أن توضح طبيعة رد فعل السلطات الرسمية المغربية أو الإجراءات التي يكون قد اتخذها الدرك الملكي أو المخازنية وهم حرس الحدود المغاربة لوقف مزاعمها بشأن التحرشات ومضايقة المواطنين المغاربة. وتأتي هذه المزاعم على خلفية تشديد حرس الحدود الجزائريين للرقابة ورفع التشكيل الأمني وتجديده منذ حوالي أربعة أشهر تندرج في إطار الإجراءات التي اتخذتها قيادة الدرك الوطني في إطار مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وترتب عنها تراجع تهريب الوقود والمخدرات بعد أن كانت تشهد نزيفا على الحدود الجزائرية - المغربية، لتعطي الصحيفة المغربية قراءات مناقضة وغير مؤسسة للتعزيزات الأمنية الجزائرية والتحركات المكثفة لحرس الحدود، خاصة أن الفاصل عبارة عن وادي صغير وسبق ل "الشروق" أن نقلت في تحقيقات سابقة تنقل عائلات جزائرية ومغربية على الحدود منهم مزارعون ورعاة غنم بحكم علاقة المصاهرة التي تربط بينهم، ووجود تداخل مما يعرقل عملية مكافحة التهريب، دون أن تسجل هذه المزاعم التي تندرج مجددا في إطار التحامل المتواصل على الجزائر لموقفها من قضية الصحراء الغربية. نائلة. ب : [email protected]