قال موقع سايت الذي يتابع مواقع الإسلاميين المتشددين على الإنترنت، إن مقاتلين إسلاميين متشددين نظموا موكباً في محافظة الرقة شمال سوريا للاحتفال بإعلانهم قيام "الخلافة" الإسلامية بعد أن سيطر تنظيمهم على أراض في العراق. وأضاف موقع سايت أن الدولة الإسلامية التي كانت تعرف من قبل بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نشرت صوراً على الإنترنت، الأحد، لأشخاص يلوحون بأعلام سوداء من السيارات ويلوحون بالسلاح في الهواء. وتقول الدولة الإسلامية إنها تريد إلغاء حدود الدول من البحر المتوسط إلى الخليج وإعادة الخلافة للمنطقة. ويقول محللون إن الجماعة تشكل خطراً حقيقياً لحدود الدول وتؤجج العنف الإقليمي في حين يقول آخرون إنها تبالغ في تصوير نفوذها والدعم الذي تتمع به بواسطة حملات إعلامية متطورة. وأعلنت، الأحد، تغيير اسمها إلى الدولة الإسلامية وتنصيب زعميها أبو بكر البغدادي "خليفة" للمسلمين. وقالت في بيان "ننبه المسلمين أنه بإعلان الخلافة صار واجباً على جميع المسلمين مبايعة ونصرة الخليفة إبراهيم (أبو بكر البغدادي) حفظه الله وتبطل شرعية جميع الإمارات والجماعات والولايات والتنظيمات التي يتمدد إليها سلطانه ويصلها جنده" في تحد مباشر لزعماء المنطقة والقيادة المركزية لتنظيم القاعدة الذي كانت انشقت عنه. وتحاول الدولة الإسلامية حشد دعم عشائري قوي في الرقة العاصمة الإقليمية الوحيدة في سوريا الواقعة تحت سيطرتها. وتسيطر أيضاً الدولة الإسلامية على مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا وفي العراق حيث تتقدم صوب بغداد من مدينة الموصل الشمالية التي سيطرت عليها في العاشر من جوان. وقال موقع سايت إن الدولة الإسلامية بثت أيضاً تسجيل فيديو باسم (كسر الحدود) تتحدث فيه عن إزالتها الحدود بين محافظتي الحسكة في سوريا ونينوى في العراق. والموصل – أكبر مدينة في شمال العراق – هي عاصمة نينوى. وأظهر تسجيل الفيديو أيضاً مقاتلين من الدولة الإسلامية يقتلون حرس حدود عراقيين. وقال شخص في تسجيل الفيديو "أقول لأمة الإسلام نحن الآن في العراق.. الله عز وجل حطم بفضله هذه الحدود حدود سايكس بيكو.. أصبح المسلم يدخل إلى العراق بدون جواز". وفي سوريا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المتشددين صلبوا في الآونة الأخيرة ثمانية من مقاتلي المعارضة وتركت جثثهم في ميدان كتحذير لآخرين. وأضاف أن الدولة الإسلامية صلبت الرجال في دير حافر في محافظة حلب، السبت، لأنهم من جماعات معارضة منافسة. ونشرت صحيفة الحياة في عدد اليوم الاثنين، صورة لمسلحين ملثمين تغطيهم الدماء ومعلقين على أوتاد خشبية من الأذرع ورجل ملقى على الأرض وكل الرجال يرتدون زياً مدنياً ويبدو أنهم ليسوا على قيد الحياة.