هاجم كل من رشيد معلاوي أمين عام "السناباب" وعبد الكريم محمودي رئيس كنفدرالية المحاسبة والمالية، أعضاء تنسيقية نقابات الوظيف العمومي ال12 التي أعلنت الإضراب يوم 15 جانفي بعد غد الثلاثاء، واصفين إياهم ب"نقابات الإدارة"، حيث اتهموهم بالتحرك تبعا ل"إيعاز" من الإدارة العمومية لتلبية "رغبة الحكومة" في امتصاص غضب الجبهة الاجتماعية بإعلان الإضراب ليوم واحد. قال رشيد معلاوي أمين عام النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية خلال الندوة المشتركة التي نشطها أمس، رفقة عبد الكريم محمودي بمقر كنفدرالية إطارات المحاسبة والمالية بالعاصمة، أن دور النقابات كفاعلين في المجتمع المدني "يجب أن يعارض النظام السياسي والأحزاب في آن واحد"، متهما النقابات التي دعت للإضراب في يوم 15 جانفي ب"الولاء" للإدارة العمومية، مضيفا "لا نريد الإضراب من أجل الإضراب فقط". وأكد نفس المتحدث أن الحكومة قررت تبني شبكة الأجور الجديدة مع إتمام القوانين الأساسية لكل قطاع، مشيرا إلى استكمال قرابة 40 قانونا خاصا منها، معتبرا أن محاولات إلغاء تلك القوانين وشبكة الأجور الصادرة بأمر رئاسي من قبل النقابات المستقلة للوظيف العمومي ب"العبث"، وعليه أفاد أنه يجب تحضير الرأي العام بخصوص نوايا الحكومة. وفي ذات السياق، قرر الطرفان عقد ندوة نقاش بمقر الكنفدرالية غدا، ينشطها الخبيران في الاقتصاد، أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق وعبد الحق لعميري، للحديث عن مشاكل الجزائر وكيفية تشييد مجتمع مدني مع النظر في الحقوق الأساسية للمواطن "التي وصلت لوضع خطر". من جهته، قال محمودي رئيس كنفدرالية إطارات المالية والمحاسبة - الذي عرج في حديثه على ذكر روح فقيد الأسرة النقابية عصمان رضوان والداعي للإضراب في جانفي الجاري - أن هناك تراجعا كبيرا في القدرة الشرائية للعامل الجزائري مقارنة بجيراننا في المغرب العربي. نقابات الوظيف العمومي تقرر الاعتصام أمام مقر الحكومة نهاية جانفي قررت تنسيقية ما بين نقابات الوظيف العمومي الاعتصام في الأسبوع الأخير من شهر جانفي الجاري، احتجاجا على الوضع العام، وتراجع القدرة الشرائية للموظفين. وقال رشيد معلاوي أمين عام "السناباب" ومنسق التنسيقية أن الاعتصام ستشارك فيه ثماني نقابات على غرار "الساتاف"، "الكناباست"، "الكلا"، نقابة التربية، نقابة أساتذة شبه الطبي وتنسيقية المتعاقدين. بلقاسم عجاج