تتداول منذ أمس الأول، معلومات هروب اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى مصر، بعد اعتقال القوات المرتبطة بالحكومة الليبية لأقرب مستشاريه ومساعديه، وقد انتشرت الجمعة هذه المعلومات بشكل اكثر، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وأكد المعلومات إعلامي مصري قريب من تنظيم الإخوان. واشارت المصادر ان قوافل الثوار في ليبيا تطارد بقايا القيادة المرتبطة باللواء خليفة حفتر في الجيش الليبي، الذي شرع في عملية الكرامة لتطهير ليبيا مما يصفه بالارهاب في الإشارة إلى الاسلاميين المتشددين. وفي الوقت الذي التزمت فيه الحكومة الليبية الصمت، تجاه هذه المعلومات، اتصلت "الشروق"، بالعقيد محمد حجازي، المتحدث باسم اللواء خليفة حفتر، حيث نفى جملة وتفصيلا أي معلومات حتى عن زيارة يقوم بها حفتر لمصر، واكد ان اللواء يقود عملية الكرامة ويتابع معركة طرابلس التي تخوضها كتائب مرتبطة بالجيش الليبي ضد من وصفها بقوى الظلام، من مكتبه في المرج الليبية. من جانب آخر، أكد المتحدث، باسم عملية الكرامة ان قوات الجيش الليبي ألقت القبض أمس الأول على جزائريين، من جماعة المرابطون التي يتزعمها مختار بلمختار في منطقة شرق بنغازي وكانا برفقة مواطن تونسي محل بحث باعتباره من المطلوبين أمنيا. واشار ان التحقيق مازال جاريا مع الموقوفين الجزائريين، مضيفا ان عددا آخر من الجزائريين ينشطون في الأراضي الليبية ضمن التنظيمات الإرهابية، تتم عملية ملاحقتهم كباقي العناصر الفارة. وعن مختار بلمختار، اكد المتحدث انه يتحرك جنوب ليبيا رفقة عدد من اتباعه وقيادات في التنظيمات الارهابية، قدمت من شمال مالي. وعن المعارك الجارية حاليا في طرابلس، قال حجازي ل"الشروق" أن كتائب الجيش تواجه عمليات أمنية تقوم بها من وصفها بقوى الظلام، في اشارة إلى الدروع المرتبطة بالتنظيمات الإسلامية، تهدف للسيطرة على طرابلس والمطار، بعد أن خسرت الانتخابات الأخيرة، وتستغل ضعف الحكومة الحالية، واعتبر الأمر معركة النفس الأخير لهذه المليشيات، التي اكدت بدورها انها تهدف إلى انهاء المليشيات المرتبطة بالمناطق وتوقيف سيف الاسلام القذافي الموجود بحوزة الزنتان لمحاكمته في ليبيا.