أعلن، أمس، مسؤول المفاوضات في منظمة التجارة العالمية أن الجزائر ينتظرها "عملا كبيرا" قبل أن تتمكن من أن تصبح عضوا في المنظمة، وهذا ردا على ما قاله وزير التجارة الهاشمي جعبوب قبيل مغادراته إلى جنيف للمشاركة في الجولة العاشرة من مفاوضات الإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وقال الهاشمي جعبوب يوم الأربعاء الماضي في تصريحات للشروق اليومي "إن الجزائر جاهزة حاليا للإنضمام إلى المنظمة"، قبل أن يضيف "إننا سلمنا للمنظمة الإجابة المتعلقة ب223 سؤال جديد وجه إليها بعد الجولة التاسعة، متعلقا بالملفات التي بقيت عالقة"، كاشفا عن إجراء مفاوضات غير رسمية مع الولايات المتحدة. وقال غويرمو فاليز غالميز، سفير الأورغواي في سويسرا الذي يرأس مجموعة العمل التي تتكون من 40 دولة والمكلفة بملف انضمام الجزائر، إن "أعضاء المجموعة طالبوا بالبث في موضوع انضمام الجزائر، من أجل الانتهاء من مفاوضات طالت كثيرا"، وهذا عقب الاجتماع الذي عقدته مجموعة العمل بجنيف يوم الخميس الماضي لأول مرة منذ ثلاث سنوات. وأضاف سفير الأورغواي، أنه على الرغم من طول مدة التفاوض مع الجزائر لأزيد من 20 سنة وهي فترة طويلة حسبه، إلا أنه "لايزال أمام الجزائر عمل كبير قبل أن تتمكن من أن تصبح عضوا في منظمة التجارة العالمية"، قبل أن يستطرد قائلا "إن أعضاء مجموعة العمل يعترفون في المقابل بالتطور الحاصل في مجال الإصلاحات المنتهجة من طرف الجزائر". وقال سفير الأورغواي "إن الجزائر مطالبة بتقديم عمل إضافي في مجال الشركات العمومية، وسعر المحروقات، الحقوق التجارية والتمثيل التجاري، نظام تطبيق مختلف الرسوم والدعم الموجه للصادرات"، بالإضافة إلى ذلك وجهت مجموعة العمل انتقادات للجزائر بخصوص استمرار هيمنة سوناطراك على سوق المنتجات الطاقوية ومسألة ازدواجية سعر الطاقة في الجزائر التي تعتبر أقل من أسعار السوق الدولية. وطالب الأعضاء من الجزائر الانتهاء من المفاوضات الثنائية الخاصة بحرية الوصول إلى أسواق السلع والخدمات، على اعتبار أن الجزائر لم تنته من مفاوضاتها الثنائية سوى مع خمس دول، وهي البرازيل والارغواي وكوبا وفنزويلا وسويسرا، وينتظر منها فعل نفس الشيء مع الإتحاد الأوروبي وكندا وماليزيا وتركيا وكوريا الجنوبية والاكواتور وأمريكا والنرويج واستراليا واليابان. عبد الوهاب بوكروح