وصف تلاميذ الأطوار النهائية والمقبلون على امتحان شهادة البكالوريا الإجراءات التي توعدت وزارة التربية بتنفيذها بأنها ستثقل كاهلهم أكثر وتجعل وضعهم أكثر تأزما مما هو عليه، بما أنهم لم يتلقوا منذ بداية الموسم الدراسي أية دروس تدعيمية. وقد كشف التلاميذ أنه من بين الإجراءات إلغاء عطلتي مساء يومي الإثنين والخميس، وتحويلهما لتدريس المواد المكثفة، متسائلين عن الوقت الذي سيراجعون فيه دروسهم. وأوضح التلاميذ انه عندما يسألون الأساتذة عنها كانوا يخبرونهم باستحالة إكمال البرنامج كونهم بحاجة إلى سنتين حتى تنتهي دروس البرنامج الجديد. من جهة أخرى، كشف تلاميذ الأطوار النهائية في مختلف الشعب أن دروس الدعم التي كانوا يتلقونها في عطلة الخريف الماضية، لم تكن أبدا دروس دعم، كما أن بعض الأساتذة في مادتي الفلسفة والرياضيات كانوا يطلبون منهم الحضور مساء يومي الإثنين والخميس بحجة إعطاء تمارين عن الدرس قبل أن تتحول هذه الأخيرة بدورها إلى دروس تندرج في البرنامج. أما عن التعهد الذي أطلقته وزارة التربية والقاضي بأن تكون امتحانات البكالوريا من مضامين المناهج المدرسة اعتبروه بالكارثة، كونهم لم يفهموا في البرنامج شيئا ولم يمنح لهم الأساتذة تمارين كافية. أما عن الإمتحانات النموذجية والتي أجرى فيها التلاميذ امتحانات تجريبية وصفوها بالمهزلة، لأن سؤالا واحدا، من بين أربعة أسئلة كانت كلها إجبارية، استغرقت الإجابة عنه أكثر من أربع ساعات كاملة. وفيما يخص وصف قضيتهم بمحاولة أطراف سياسية توظيفها استغرب التلاميذ الأمر، كونهم خرجوا إلى الشارع بمفردهم وأن كثافة البرنامج وحرمانهم من العطل كانا سببين في ثورتهم التي هددوا باستمرارها في حال لم تكن هناك إجراءات جدية. فضيلة مختاري