نقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصدر سياسي كبير في المجلس الوزاري الأمني المصغر، إن إسرائيل سوف تنهي العملية العسكرية في غزة بشكل أحادي، بعد الانتهاء من تدمير الأنفاق الهجومية – على حد قوله.، مشيرًا إلى أن هذا النهج مبني على الردع وليس التسوية ويعتمد على التنسيق مع مصر لمنع تعاظم قوة حركة المقاومة الإسلامية حماس، فيما ستشن إسرائيل عمليات عسكرية قادمة وفقا للحاجة. وأضاف المصدر - الذي لم تكشف القناة الإسرائيلية عن هويته – :" أن إسرائيل قررت وعلى خلفية فشل الهدنة والتطورات الأخيرة عدم إجراء مفاوضات مع "حماس"، مضيفًا أن تل أبيب أخبرت القاهرة أنها لن ترسل وفدًا للقاهرة كما كان مقررًا. وأكد المصدر أنه بعد أسر ملازم في جيش الاحتلال- وفقًا للرواية الإسرائيلية التي نفتها المقاومة- فإن المجلس السياسي الأمني قرر التنازل على المفاوضات مع حماس وإمكانية التوصل لتسوية. وكانت صحيفة" يديعوت أحرونوت" قد نقلت عن مسئول عسكري كبير بجيش الاحتلال أن عملية تدمير الأنفاق قد شارفت على الانتهاء، وأنه ليست هناك معلومات حول مصير الضابط المختطف الملازم "هدار جولدين"، الذي تقول إسرائيل: إن مقاتلي حماس قاموا باختطافه أمس الجمعة، مع بدء الهدنة التي انهارت بعد 4 ساعات من دخولها حيز التنفيذ والتي كان مقررا أن تستمر لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد. الصحيفة أوضحت أنه" كان من المقرر أن تدرس إسرائيل الأحداث على الأرض وتقوم بإرسال مندوبين للقاهرة إذا تحقق الهدوء، وحيث إن التهدئة قد انهارت، بالإضافة إلى خطف ضابط قررت إسرائيل تجميد الاتصالات، كذلك فإن الموقف الواضح للسيسي وكلمات أوباما الداعمة، منحت إسرائيل قوة دفع جديدة".
وتفسر الخطوة الإسرائيلية الجديدة تزايد رغبة جيش الاحتلال في الخروج من المستنقع الغزاوي دون الاستجابة لشروط المقاومة للتهدئة وعلى رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة، كذلك تؤكد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه التي أعلن عنها بداية العملية التي دخلت يومها ال 27 وفي مقدمتها منع إطلاق صواريخ المقاومة على البلدات الإسرائيلية، تلك الصواريخ التي أدخلت أكثر من 5 ملايين إسرائيلي للملاجئ