قال مسؤولون أمريكيون، الاثنين، إن مصر والإمارات شنتا سلسلتين من الغارات الجوية الأسبوع المنصرم على الفصائل الإسلامية المسلحة، في العاصمة الليبية طرابلس. وقال المسؤولون، إن البلدين استخدمتا طائرات متمركزة في مصر. وفي وقت سابق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن حليفتي الولاياتالمتحدة تصرفتا دون استشارة واشنطن وأن المسؤولين المصريين أبلغوا دبلوماسيين أمريكيين أن القاهرة لم تشارك في الأمر. ونفت مصر شن الضربات الجوية أو القيام بعمليات عسكرية أخرى في ليبيا. وخلال مطلع الأسبوع، قال سكان، إن طائرات حربية مجهولة قصفت مواقع في العاصمة الليبية ،التي باتت أحدث ساحة لأسوأ قتال في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة عام 2011. ووقعت هجمات أيضاً على مواقع لإسلاميين يوم الاثنين الماضي. وشكك المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي في ضلوع مصر والإمارات العربية المتحدة في شن الهجمات. وقال في نيويورك "لا اصدق ذلك". وأضاف الدباشي، "ليست لديهم القدرة حتى من الناحية التقنية وستكون المسألة أيضاً حساسة جداً بالنسبة لهم سياسياً". ورفض الدباشي التكهن بهوية من قد يكون وراء الضربات الجوية. وكان مسلحون في مدينة مصراتة الليبية، اتهموا بالفعل مصر والإمارات بشن الهجمات الجوية. ونقلت نيويورك تايمز، عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن مصر وفرت قواعد لإطلاق الضربات، في حين أن الطيارين والطائرات الحربية وطائرات التزود بالوقود كانت من الإمارات العربية المتحدة. وخلال إفادة صحفية معتادة في واشنطن، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي التعليق على التقرير. وقالت ساكي، "أنا لست في وضع يسمح لي بتقديم أي معلومات إضافية عن هذه الضربات". وأوضحت أنها كانت تشير إلى تقارير عن الغارات الجوية. وأضافت ساكي، "التحديات في ليبيا سياسية والعنف لن يحلها.. ينصب تركيزنا على العملية السياسية هناك ونعتقد أن التدخل الخارجي يفاقم الانقسامات الحالية ويقوض التحول الديمقراطي في ليبيا".